مجتمع

ترجل صوت العلم .. الشيخ والداعية إسحاق الحويني في ذمة الله

اهتزت الأوساط الدينية اليوم بخبر وفاة الشيخ المحدث أبو إسحاق الحويني، أحد أبرز علماء الحديث في العصر الحديث، عن عمر ناهز 69 عامًا، بعد صراع طويل مع المرض.

أعلن نجله حاتم الحويني الخبر عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، قائلاً: “إنا لله وإنا إليه راجعون.. مات أبي”. وكان الشيخ قد تعرض لوعكة صحية حادة خلال الأيام الماضية استدعت نقله إلى المستشفى، لكن الأجل وافاه صباح اليوم، 17 مارس 2025، تاركًا إرثًا علميًا لا يقدر بثمن.

وُلد الشيخ أبو إسحاق الحويني، واسمه الحقيقي حجازي محمد يوسف شريف، في 10 يونيو 1956 بقرية حوين بمحافظة كفر الشيخ، التي حمل منها لقبه. نشأ في أسرة متواضعة، لكنه أظهر منذ صغره اهتمامًا كبيرًا بالعلوم الشرعية، رغم دراسته الأكاديمية في الأدب الإسباني بكلية الألسن في جامعة عين شمس.

كان للشيخ محمد ناصر الدين الألباني أثر كبير في تشكيل فكر الحويني، حيث اعتبره قدوته في تصحيح الحديث وإحياء منهج المحدثين. وعلى مدى سنوات، كرس الراحل حياته للدعوة إلى التمسك بالحديث النبوي وتصحيح الروايات، مقدمًا محاضرات ودروسًا مؤثرة اجتذبت طلاب العلم من مختلف البلدان.

ترك الشيخ أبو إسحاق الحويني العديد من المؤلفات القيمة التي تعد مرجعًا مهمًا في علم الحديث. كما كان ضيفًا دائمًا في الندوات والبرامج التلفزيونية، حيث ناقش القضايا الشرعية والفقهية بعمق علمي كبير.

عانى الشيخ في السنوات الأخيرة من تدهور صحي متكرر، خضع بسببه للعلاج لفترات طويلة. ورغم صراعه مع المرض، ظل متمسكًا بنشاطه الدعوي حتى الأيام الأخيرة من حياته، إلى أن وافته المنية.

برحيل الشيخ أبو إسحاق الحويني، يفقد العالم الإسلامي أحد أبرز المدافعين عن منهج الحديث النبوي. وسيظل إرثه العلمي منارة للأجيال القادمة، يستلهم منه طلاب العلم والدعاة.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى