الصديقي: رؤية الحسن الثاني وتوجيهات محمد السادس أنقذت المغرب من أزمة مياه حادة

أكد محمد الصديقي، الوزير السابق، أن المغرب تفادى أزمة مياه حادة بفضل رؤية الملك الحسن الثاني وتوجيهات الملك محمد السادس. وأوضح الصديقي، خلال ندوة حول الأمن المائي، أن المغرب يقع في منطقة قارية هشة، لكنه كان سباقًا في بناء السدود منذ عهد الملك الراحل.
وأشار إلى أن موقع المغرب يجعله عرضة للتغيرات المناخية، حيث يحتل المرتبة 55 عالميًا من حيث الهشاشة المناخية. وأضاف أن نصيب الفرد من المياه انخفض من 2500 متر مكعب عام 1960 إلى 650 متر مكعب حاليًا، ومن المتوقع أن ينخفض إلى أقل من 500 متر مكعب بحلول 2030.
وشدد الصديقي على أن هذه الأرقام تؤكد أن الجفاف أصبح يهدد المغاربة. وأوضح أن الملك محمد السادس يولي اهتمامًا كبيرًا لتزويد المغاربة بالماء الصالح للشرب. الأمن المائي هو تحد كبير يواجه المغرب.
وأشار إلى أن البرنامج الوطني للتزويد بالماء الشروب ومياه السقي 2020-2027 يهدف إلى تطوير العرض وتعزيز الإمدادات، بالإضافة إلى اعتماد استراتيجية للتواصل والتحسيس وإعادة استخدام المياه العادمة. التغيرات المناخية تؤثر بشكل كبير على الموارد المائية.
وأكد الصديقي أن توجيهات الملك محمد السادس تمثل خارطة طريق للمشاريع المائية المستقبلية، التي ستعيد الحياة إلى مناطق تعاني نقصًا في المياه. وأشار إلى أن الدار البيضاء واجهت خطر العطش وتم تزويدها بالمياه من مدن أخرى. الموارد المائية في المغرب تحتاج إلى إدارة مستدامة.