سوسيولوجي مغربي ينسحب من جائزة كويتية بسبب “المساس بمغربية الصحراء”
أعلن الكاتب والسوسيولوجي المغربي أحمد شراك عن انسحابه من الترشح لجائزة التقدم العلمي لسنة 2025 التي تنظمها مؤسسة كويتية. وجاء هذا الانسحاب احتجاجًا على إدراج “الصحراء الغربية” كجنسية مستقلة ضمن استمارة المشاركة في الجائزة، وهو ما اعتبره مساسًا بالوحدة الترابية للمغرب.
ووفقًا لما ورد في استمارة الترشح للجائزة، فإن قائمة الجنسيات تتضمن “الصحراء الغربية” كجنسية مستقلة في جميع فروع المسابقة. وقد عبر شراك عن استيائه من هذا الأمر، مؤكدًا أنه فوجئ بوجود “الصحراء الغربية” ضمن قائمة الدول المسموح لها بالمشاركة، معتبرًا ذلك تجاوزًا يمس وحدة بلاده الترابية.
وأوضح شراك أنه تواصل مع الجهة المنظمة عبر البريد الإلكتروني للتنبيه إلى هذا الأمر، انطلاقًا من العلاقات الأخوية التي تربط الشعبين المغربي والكويتي، وتقديرًا للمثقفين الكويتيين. إلا أنه لم يتلق أي رد أو توضيح من المؤسسة المعنية، مما دفعه إلى اتخاذ قرار الانسحاب من الجائزة.
وأكد أحمد شراك أن قراره نهائي، وأنه لن يترشح لأي جائزة لا تحترم الوحدة الترابية للمغرب. وتأتي هذه الخطوة في سياق التأكيد المستمر على مغربية الصحراء من قبل مختلف الفعاليات المغربية.
يذكر أن مؤسسة الكويت للتقدم العلمي كانت قد أعلنت عن فتح باب الترشح لجائزة الكويت لعام 2025، والتي تهدف إلى تكريم العلماء الكويتيين والعرب الذين قدموا إنجازات متميزة ومساهمات أصيلة في مجال البحث العلمي. وتشمل الجائزة مجالات متنوعة مثل العلوم البيئية، العلوم الاقتصادية والاجتماعية، والعلوم الإنسانية والفنون والآداب.
وتبلغ قيمة الجوائز 40 ألف دينار كويتي لكل مجال، بالإضافة إلى ميدالية ذهبية وشهادة تقديرية. وتتضمن شروط الترشح للجائزة أن يكون المرشح عربي الجنسية، وأن يكون باحثًا متميزًا في المجال العلمي للجائزة، وأن يحمل شهادة الدكتوراه أو الزمالة في التخصصات الطبية. وتجدر الإشارة إلى أن المغرب يشهد تطورًا ملحوظًا في مجال البحث العلمي في السنوات الأخيرة.
وتقبل الترشيحات للجائزة من الجامعات والجهات الحكومية والأهلية، والفائزين السابقين بالجائزة، والمنظمات الدولية المعتمدة، والترشح الذاتي. ولا تقبل المؤسسة ترشيحات من الجهات والهيئات السياسية. وتأتي هذه الجائزة في إطار تعزيز التعاون العلمي بين الدول العربية.
