اقتصاد

الذكاء الاصطناعي بالدارجة يرشد الفلاح في معرض مكناس

في المعرض الدولي للفلاحة بمكناس، تتجه الأنظار نحو التقنيات الرقمية التي تهدف إلى خدمة الفلاح المغربي. هذه التقنيات تواكب كل مراحل الإنتاج، من البذر إلى الحصاد.

في قطب “الفلاحة الرقمية”، يجد الزوار تطبيقات مدعومة بالذكاء الاصطناعي. هذه التطبيقات تزود الفلاحين بالمعلومات بسرعة ودقة، والأهم بالدارجة المغربية، وقريبًا بالأمازيغية.

و تعمل بعض التطبيقات عبر مستشعرات في الأراضي الفلاحية. هذه المستشعرات ترسل معلومات حول الرطوبة والحرارة وجودة التربة بشكل فوري.

تطبيقات أخرى تجيب مباشرة عن أسئلة الفلاحين عبر “الشات بوت”.

مها تشتي، مسؤولة التسويق بشركة مغربية، تحدثت عن “مُرشد”. هذا المساعد الرقمي يرشد الفلاحين بالدارجة والأمازيغية إلى كل المعلومات التي يحتاجونها.

“مُرشد” يحلل البيانات ويجيب عن أسئلة الفلاحين. يمكنه تشخيص أمراض التربة وتقديم الحلول، حسب تصريح تشتي لتراند نيوز.

يعتمد “مُرشد” على قاعدة بيانات OpenAi، ويتم تحديثها باستمرار بمعلومات علمية حول التطورات الفلاحية.

يتوفر “مُرشد” عبر “واتساب” وعبر رابط بسيط، مما يسهل الوصول إليه. الهدف هو إيصال المعلومة للفلاحين بشكل مباشر، خاصة وأنهم قد يحصلون عليها مرة أو مرتين في السنة فقط، وقد لا يستوعبونها بالكامل.

للفلاحين ذوي المهارات الرقمية المحدودة، أصدرت الشركة جهاز “روبي” الذي يتيح استخدام التطبيق بدون هاتف نقال.

مستشعرات عن بعد متصلة بروبوت ذكاء اصطناعي. نور الهدى، مسؤولة مشروع بالشركة، أوضحت أن هذه المستشعرات تساعد الفلاح على تتبع أرضه من الهاتف.

تقيس المستشعرات نمو الأشجار ونسبة الرطوبة. ترسل المعلومات عبر تقنية LoRa لمسافة تصل إلى 15 كيلومترًا.

أضافت الشركة روبوت محادثة بالذكاء الاصطناعي، يساعد الفلاح بالدارجة. يمكنه توفير معلومات عن النباتات والحشرات بعد أخذ صورة لها.

أشارت نور الهدى إلى أنهم يحاولون توفير معلومات تسهل استخدام التطبيق والمستشعرات، خاصة مع محدودية المهارات الرقمية لدى الفلاحين.

تساهم المستشعرات في الاقتصاد في الماء، وهو أمر حيوي في ظل ندرة المياه في المغرب. تدبير الموارد المائية يتم بشكل أفضل بفضل هذه التقنيات.

في قطب “الفلاحة الرقمية”، حضرت منصات “رقمنة الخدمات”. محمد عدلي، صاحب منصة yadag، أوضح أن منصته تربط اليد العاملة بالشركات الفلاحية.

تتيح المنصة للعمال والمشغلين فتح حسابات شخصية. تعمل كوسيط بين العمال الزراعيين وأصحاب الضيعات.

تهدف المنصة إلى حل مشكلة نقص اليد العاملة في القطاع الفلاحي، خاصة في أوقات الذروة.

المنصة لا تتيح التواصل المباشر بين المشغلين والباحثين عن العمل، بسبب محدودية المهارات الرقمية لدى سكان العالم القروي.

يتم تنظيم قوافل ميدانية لربط اليد العاملة بالشركات الفلاحية. آخر قافلة كانت في بني ملال وأزيلال لتوظيف العمال في زراعات الطماطم والفواكه الحمراء. يمكنكم الاطلاع على المزيد من أخبار سوق الشغل في موقعنا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى