اقتصاد
ليلى بنعلي تدعو لتعزيز الأمن الطاقي في أفريقيا من لندن

أكدت وزيرة الانتقال الطاقي، ليلى بنعلي، في لندن على أهمية الأمن الطاقي. ودعت إلى تعزيز الاندماج الإقليمي والقاري لمواجهة التحديات المستقبلية في هذا المجال. وأوضحت بنعلي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش القمة الدولية حول مستقبل أمن الطاقة، أنه “لا يمكن تحقيق الأمن الطاقي دون اندماج إقليمي وقاري حقيقي”. وشددت الوزيرة على دور المغرب في إعادة تعريف مفهوم الأمن الطاقي. لم يعد الأمر يقتصر على تأمين مصادر الطاقة، بل يشمل أيضًا حماية أصول الإنتاج والطلب. وأشارت إلى الاستراتيجية الطموحة التي بدأ المغرب في تنفيذها، والتي تتضمن الوصول المبكر إلى سوق الغاز الطبيعي المسال، وتوقيع عقود الغاز قبل الاستثمار في البنية التحتية، ومشاريع مثل خط أنابيب الغاز نيجيريا-المغرب. وأكدت بنعلي أن هذه الاستراتيجية تتماشى مع الاستراتيجية الوطنية للطاقة التي أطلقها الملك محمد السادس سنة 2009، والتي ترتكز على ثلاثة محاور رئيسية: الطاقات المتجددة، والنجاعة الطاقية، والاندماج الإقليمي. وأضافت أن خط الأنابيب يظل الوسيلة الأكثر اقتصادا لنقل الغاز الطبيعي والهيدروجين. وأشارت إلى أن المغرب، بفضل بنيته التحتية القوية وموقعه الجغرافي، هو حاليا البلد الوحيد القادر على ربط إفريقيا بأوروبا بشكل تنافسي. وأكدت أن الموقع الجيوستراتيجي للمغرب يجعله ممرا طاقيا مهما، ومن بين أكبر خمسة ممرات على مستوى العالم من حيث سلاسل القيمة. ودعت الوزيرة إلى إرساء أشكال جديدة من التعاون تركز على ربط الغاز والكهرباء، بهدف جعل الطاقة في متناول الجميع. كما أكدت على أهمية الاستعداد لإدماج مصادر جديدة مثل الهيدروجين الأخضر والأمونيا. وشددت على ضرورة اعتماد استراتيجيات طاقية مرنة وقادرة على دمج الابتكارات التكنولوجية بسرعة. وأشارت إلى برنامج العمل للفترة 2024-2026 الموقع مع وكالة الطاقة الدولية، والذي يهدف إلى تطوير جيل جديد من التخطيط الطاقي يتكيف مع الاستثمارات المتزايدة في الطاقات المتجددة وشبكات الكهرباء. وتهدف قمة مستقبل أمن الطاقة إلى إعادة التفكير في أسس الأمن الطاقي في ظل التحديات العالمية المتزايدة. الطاقات المتجددة تلعب دورا محوريا في تحقيق هذا الأمن. المغرب يسعى لتعزيز الاندماج الإقليمي في مجال الطاقة.