سياسة

باكستان تستخدم مقاتلات J-10C الصينية: هل تتفوق على رافال الفرنسية في صراع محتمل؟

تعتمد باكستان بشكل كبير على الصين في تسليح جيشها، بينما تستورد الهند معظم أسلحتها من الولايات المتحدة وحلفائها. هذا يعني أن أي صراع بين البلدين قد يتحول إلى مواجهة بين التكنولوجيا العسكرية الصينية والغربية.

تعتبر طائرة J-10C أحدث نسخة من المقاتلة الصينية متعددة المهام، وقد دخلت الخدمة في بداية العقد الأول من القرن الحادي والعشرين. تتميز هذه الطائرة بأنظمة تسليح وإلكترونيات متطورة، وتصنف كمقاتلة من الجيل الرابع والنصف، وهي في نفس فئة رافال، ولكنها أقل من طائرات الجيل الخامس مثل J-20 الصينية أو F-35 الأمريكية.

في عام 2022، سلمت الصين الدفعة الأولى من طائرات J-10CE (النسخة المخصصة للتصدير) إلى باكستان. وتعتبر مقاتلات J-10C الآن الأكثر تطوراً في ترسانة باكستان، إلى جانب طائرة JF-17 Block III، وهي مقاتلة خفيفة الوزن طورتها باكستان والصين معًا.

يرى الخبير العسكري تشو بو أن استخدام طائرات J-10C لإسقاط طائرات رافال سيكون بمثابة “دفعة ثقة هائلة لأنظمة الأسلحة الصينية”، خاصة وأن الصين لم تشارك في حرب منذ أكثر من أربعة عقود. وأضاف أن ذلك قد يزيد من مبيعات الأسلحة الصينية.

تمتلك باكستان أيضًا أسطولًا من طائرات F-16 أمريكية الصنع، لكنها أقدم من الطائرات الحديثة التي تقدمها الولايات المتحدة. بينما تتميز طائرات J-10CE وJF-17 Block III برادارات متطورة. ويؤكد بلال خان أن طائرات F-16 لا تزال مهمة في أي رد عسكري باكستاني، لكنها ليست العنصر الأساسي.

خلال مواجهة عسكرية سابقة، ادعت باكستان أن مقاتلاتها J-10C أسقطت خمس طائرات هندية، بما في ذلك ثلاث طائرات رافال، وهو ما لم تؤكده الهند. ومع ذلك، ذكر مصدر في وزارة الدفاع الفرنسية أن إحدى طائرات رافال الحديثة قد فقدت في المعركة.

يقول سلمان علي بيتاني، الباحث في العلاقات الدولية، إن هذه المعركة تمثل “إنجازًا بارزًا في الاستخدام العملي للأنظمة الصينية المتطورة”.

إذا تأكد إسقاط طائرة رافال، فإنه يشير إلى أن الأنظمة الباكستانية حديثة مقارنة بما تقدمه أوروبا. احتفل القوميون الصينيون بهذا الانتصار على وسائل التواصل الاجتماعي، وارتفعت أسهم الشركة المصنعة لطائرات J-10C بعد هذه المزاعم.

يذكر أن باكستان والصين تتعاونان بشكل وثيق في المجال العسكري، وقد ساهم هذا التعاون في تطوير القدرات الدفاعية الباكستانية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى