سياسة

حجب الثقة عن حكومة ميشال بارنييه: أزمة جديدة في فرنسا

الرئيس إيمانويل ماكرون سيلقي خطابًا إلى الشعب الفرنسي مساء الخميس، بعد تصويت الجمعية الوطنية بحجب الثقة عن الحكومة، مما يزيد من تعقيد الأزمة السياسية في البلاد. ويأتي هذا الخطاب بعد عودة ماكرون من زيارة إلى السعودية. ومن المقرر أن يلقي الرئيس خطابه في الساعة السابعة مساءً بتوقيت غرينيتش، بحسب ما أفاد به مكتبه. ولم يذكر مساعدوه أي تفاصيل حول موعد تعيين رئيس وزراء جديد.

في صباح الخميس، وصل ميشال بارنييه إلى قصر الإليزيه لتقديم استقالة حكومته، بعد أن قرر النواب الإطاحة بها الأربعاء. وتنص المادة 50 من الدستور الفرنسي على أن رئيس الوزراء يجب أن يقدم استقالته إلى الرئيس بعد إقرار مذكرة بحجب الثقة في الجمعية الوطنية.

الأربعاء، صوّت البرلمان الفرنسي ضد حكومة ميشال بارنييه، بعد ثلاثة أشهر فقط من تشكيلها، ما يعد أول مرة يحدث فيها ذلك منذ عام 1962، مما يزيد من عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي في فرنسا، عضو الاتحاد الأوروبي البارز.

في جلسة استمرت ثلاث ساعات ونصف، أيد 331 نائبًا مذكرة حجب الثقة، وهو ما فاق العدد المطلوب البالغ 289 صوتًا. وفي هذا السياق، دعا حزب “فرنسا الأبية” اليساري الرئيس ماكرون إلى الاستقالة. وقالت ماتيلد بانو، رئيسة مجموعة الحزب في الجمعية الوطنية، إنه يجب على ماكرون الاستقالة والدعوة إلى انتخابات رئاسية مبكرة. مع ذلك، يبقى مصير ماكرون غير مرتبط دستوريًا بحجب الثقة عن الحكومة.

من جانبها، اتخذت زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان موقفًا أكثر اعتدالًا، وأكدت أنها لا تطالب باستقالة ماكرون. وأشارت إلى ضرورة إفساح المجال لرئيس الحكومة المقبل للعمل على بناء ميزانية مقبولة للجميع.

الآن، يجب على ماكرون تعيين رئيس وزراء جديد في وقت تواجه فيه فرنسا تحديات اقتصادية متزايدة، حيث من المتوقع أن يصل العجز العام إلى 6.1% من الناتج المحلي الإجمالي في 2024، وهو أعلى من التوقعات السابقة. هذا الوضع يزيد من تعقيد المديونية العامة في البلاد وقد يؤثر على النمو الاقتصادي في المستقبل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى