تقرير يوصي بتأهيل مهنيي الصحة والتعليم والفلاحة في الذكاء الاصطناعي
أوصى تقرير برلماني حديث بضرورة الاستثمار في تأهيل الكفاءات المغربية في مجال الذكاء الاصطناعي، خاصة في القطاعات الحيوية كالتعليم والصحة والفلاحة. هذا يأتي في ظل التطور التكنولوجي المتسارع الذي يفرض تحديات جديدة على سوق الشغل.
في قطاع التعليم، شدد التقرير، الذي اطلعت عليه تراند نيوز، على أهمية وضع استراتيجية واضحة للذكاء الاصطناعي. كما دعا إلى ميثاق لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي، وبنية إدارية متخصصة لتنسيق الجهود. يجب توفير البنية التحتية اللازمة، مع ضمان وصول جميع التلاميذ إلى هذه التقنيات بشكل عادل.
أكد التقرير على ضرورة تأهيل الأطر التربوية والإدارية، وتحفيزهم على استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في التدريس والتقييم. هذا سيساهم في تجديد مهن التعليم، وتزويد النظام التعليمي بكفاءات قادرة على إحداث تغيير إيجابي.
في قطاع الصحة، دعا التقرير إلى وضع استراتيجية للذكاء الاصطناعي، وميثاق للأخلاقيات. كما أوصى بتعزيز البنية التحتية الرقمية، وتحسين جودة الاتصال في المدن والقرى. يجب توفير قواعد بيانات شاملة وآمنة لتسهيل استخدام الذكاء الاصطناعي في المجال الصحي.
أوصى التقرير بتأهيل الموارد البشرية في القطاع الصحي، وتدريبهم على استخدام التكنولوجيا. كما دعا إلى تبني مقاربة تشاركية بين المهنيين والخبراء القانونيين لوضع ميثاق قانوني وأخلاقي لاستخدام الذكاء الاصطناعي.
في قطاع الفلاحة، اعتبر التقرير أن الذكاء الاصطناعي أداة ثورية لتحسين الإنتاجية وضمان الاستدامة. يمكن استخدامه في الزراعة الدقيقة، واكتشاف الأمراض، والتنبؤ بالمحاصيل، وإدارة الموارد الطبيعية.
أوصى التقرير بوضع استراتيجية للذكاء الاصطناعي في الفلاحة، وبرامج تكوينية للفلاحين. يجب تسهيل وصول الفلاحين إلى تقنيات الذكاء الاصطناعي، وتمكينهم من استخدامها.
في قطاع الصناعة، دعا التقرير إلى وضع استراتيجية للذكاء الاصطناعي، وإحداث منصة وطنية للبيانات. يجب دعم المقاولات الصناعية التي تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي، وتحفيز البحث والتطوير.
أكد التقرير على ضرورة تطوير مهارات القوى العاملة، وتوفير فرص التدريب والتكوين. الذكاء الاصطناعي يفرض تحديات على سوق الشغل، مثل الحاجة إلى إعادة تأهيل اليد العاملة وسد الفجوة في المهارات الرقمية.
يدعو التقرير إلى تكوين الموارد البشرية في مجال الذكاء الاصطناعي، وتعزيز ثقافة الابتكار. كما أوصى بوضع سياسات لتخفيف آثار التحولات المهنية الناتجة عن تطورات الذكاء الاصطناعي.
