برادة يراهن على الصرامة لمكافحة شغب الملاعب ومنع القاصرين

أكد وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، محمد سعد برادة، على ضرورة تطبيق القانون بحزم لمنع شغب الملاعب. يهدف هذا الإجراء إلى الحد من العنف في الملاعب الرياضية بالمغرب.
جاء ذلك في رد كتابي على سؤال برلماني حول تصاعد هذه الظاهرة والإجراءات المتخذة لمواجهتها.
يعتمد برادة على تطبيق مدونة التأديب من طرف الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بحق الأندية المتورطة في أعمال الشغب. قد يشمل ذلك إجراء مباريات بدون جمهور.
تشمل التدابير الأخرى منع التنقل الجماعي للجماهير خارج العمالات والأقاليم، وتجهيز الملاعب الرياضية بكاميرات المراقبة والبوابات الإلكترونية.
يجري أيضًا تحديث نظام بيع التذاكر لتسهيل تنفيذ البروتوكولات الأمنية.
تتضمن الإجراءات الاحترازية منع القاصرين غير المرافقين من دخول الملاعب، وتحديد مسؤولية أولياء الأمور تجاه تصرفات أبنائهم.
يجري تعزيز التنسيق بين مختلف القطاعات لتفعيل اللجنة المحلية لمكافحة العنف في الملاعب.
أكد الوزير أن الشغب في الملاعب دخيل على المجتمع المغربي، وأن حماية أمن وسلامة الأفراد من مسؤولية السلطات.
شدد على أن العنف الذي يؤدي إلى خسائر في الأرواح يعتبر مساسًا بالحق في الحياة، ويستوجب تطبيق القانون.
لمواجهة هذه الظاهرة، وضعت الوزارة استراتيجية بالتنسيق مع الدرك الملكي، الأمن الوطني، القوات المساعدة، الوقاية المدنية، واللجنة الوطنية الأولمبية المغربية.
تعتمد الاستراتيجية على تفعيل القانون رقم 09.09 المتعلق بالعنف المرتكب أثناء المباريات، والذي يتضمن عقوبات رادعة.
إلى جانب المقاربة الزجرية، يتم التركيز على الجانب التحسيسي والتوعوي، وإشراك المجتمع المدني في الحد من الشغب.
يتم استهداف الفئات الصغرى بتوعيتها بمخاطر العنف، وإعداد محتويات رقمية للتحسيس والتوعية.
عالجت النيابات العامة خلال السنوات بين 2019 و 2023 حوالي 1473 قضية شغب الملاعب، وتابعت 3028 شخصًا.