مجتمع

دور السلطات المحلية في واقعة المختل العقلي الذي ارتكب جريمة قتل

توصلت الجريدة بمعطيات دقيقة تفيد أن السلطات المحلية بمدينة تارودانت، ممثلة في السيد باشا المدينة وقائدي المقاطعتين الأولى والثانية، وبمساعدة أعوان السلطة، قد قامت بالتدخل في وقت سابق لمعالجة وضعية الشخص الذي يُشتبه في كونه مختلًا عقليًا، والذي تورط لاحقًا في جريمة أثارت استياء الرأي العام المحلي.

وحسب المصادر نفسها، فإن المعني بالأمر تم توجيهه يوم الخميس الماضي عبر سيارة إسعاف تابعة لجماعة تارودانت إلى قسم الأمراض النفسية بالمستشفى الإقليمي، قصد إيداعه تحت الرعاية الطبية. غير أن السلطات تفاجأت بتوقف العمل بالقسم نتيجة غياب الطبيب المختص، الذي جرى تنقيله إلى مدينة أخرى دون تعويض فوري.

ورغم أن الشخص لم يكن مسجلًا سابقًا في سجل الحالات النفسية بالمستشفى، ولم يتم الإدلاء بما يفيد إصابته باضطراب عقلي موثق، فإن السلطات المحلية تعاملت مع الوضع بما تسمح به اختصاصاتها القانونية، وسعت لتحييد الخطر المحتمل في حدود المتاح.

هذا ويعيد الحادث تسليط الضوء على إشكالية غياب الرعاية النفسية والاستعجالية بعدد من المستشفيات الإقليمية، وضرورة توفير الموارد البشرية والتجهيزات الأساسية للتعامل مع مثل هذه الحالات، حمايةً للسلامة العامة وضمانًا لحقوق الأفراد في العلاج.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى