توزيع خوذات بمناسبة اليوم الوطني للسلامة الطرقية

شهدت مدينة مراكش، يوم الاثنين 17 فبراير، إطلاق الأنشطة المرتبطة بالسلامة الطرقية في قرية نموذجية بحديقة الحسن الأول، بهدف تعزيز الوعي المروري وتوفير تجهيزات السلامة لمستعملي الدراجات النارية. وتم توقيع اتفاقية شراكة تهدف إلى حماية سائقي الدراجات ثنائية وثلاثية العجلات عبر تزويدهم بخوذات مطابقة للمعايير.
أكد عبد الصمد قيوح، وزير النقل واللوجستيك، أن هذه المبادرة تأتي في إطار الاستعدادات لمؤتمر دولي حول السلامة الطرقية، بالتعاون مع الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية. وأوضح أن الوزارة وزعت 50 ألف خوذة لحماية مستعملي الدراجات، خاصة في مراكش التي تعرف نسبة مرتفعة من الحوادث المرتبطة بهذه الفئة. كما أشار إلى أن هذه المبادرة ستُعمَّم على باقي المدن المغربية بشراكة مع شركات التأمين والبنك الدولي.
في السياق ذاته، شدد الوزير على أهمية الاستماع إلى ضحايا حوادث السير، موضحًا أن معالجة هذه الظاهرة تتطلب مسؤولية جماعية، تبدأ بالوقاية والتوعية. وأكد أن المؤتمر الدولي سيساهم في تبادل التجارب العالمية وإيجاد حلول مبتكرة للحد من الحوادث.
من جهته، أوضح بن ناصر بولعجول، المدير العام للوكالة الوطنية للسلامة الطرقية، أن هذه القرية النموذجية تهدف إلى التوعية بمخاطر الطريق، في إطار شراكة بين وزارة النقل واللوجستيك ووزارة التجهيز والماء وجهة مراكش آسفي والسلطات المحلية. كما أشار إلى أن الاتفاقية تشمل مشاريع بنيوية مهمة لتعزيز السلامة الطرقية في مراكش، من بينها تحسين التشوير، معالجة النقط السوداء، وإنجاز ممرات خاصة بالراجلين والدراجات النارية.
وأضاف بولعجول أن الخطة تعتمد على ثلاثة محاور رئيسية: التربية الطرقية لترسيخ ثقافة السلامة لدى الناشئة، إشراك المجتمع المدني في تنفيذ السياسات العمومية، وتعزيز فحص السائقين قبل الحصول على رخصة السياقة أو تجديدها لضمان السلامة البدنية والذهنية لهم.
تسعى الاتفاقية إلى جعل مراكش نموذجًا في السلامة الطرقية عبر مشاريع تمتد بين 2025 و2028، تشمل تحسين البنية التحتية، التوعية، وتعزيز التشوير الطرقي. وتم توقيع الاتفاقية بحضور عدد من المسؤولين، من بينهم عبد الصمد قيوح، نزار بركة، جون تود، وسمير كودار، إلى جانب شخصيات بارزة في مجال السلامة الطرقية.