مجتمع

سائق سيارة إسعاف جماعة أوناغة بين الواجب والانحراف عن المسؤولية

يفترض بسائق سيارة الإسعاف التابع لجماعة أوناغة أن يكون في خدمة الساكنة المحلية، وأن يسخر كل جهوده لنقل المرضى والمصابين بسرعة وفعالية نحو المؤسسات الصحية المناسبة. غير أن الواقع يروي قصة مختلفة تماما، بطلها سائق يبدو أنه يعمل وفق أجندة خاصة، متجاهلا دوره الأساسي في خدمة المواطنين.

تشير شهادات متعددة من الساكنة المحلية إلى أن هذا السائق يُفضل التعامل مع مصحات معينة، ويوجه المرضى نحوها بشكل حصري، ما يطرح تساؤلات مشروعة حول طبيعة هذا الارتباط. الأمر لا يقف عند هذا الحد، بل يتعداه إلى الغياب المتكرر والدائم عن مقر الجماعة، حيث يتخذ من مدينة الصويرة مركزاً أساسيا له، متجاهلا مسؤولياته على تراب جماعة أوناغة.

نتيجة لهذا الغياب غير المبرر، يجد مرضى الجماعة أنفسهم في وضعية حرجة، حيث يضطرون إلى الانتظار لساعات طويلة في حالات قد تكون طارئة، ريثما تصل سيارات إسعاف من جماعات مجاورة لتقديم الدعم.

هذا السلوك لا يمثل فقط إخلالا بالواجب المهني، بل يُعد استخفافاً بصحة وحياة المواطنين، ويطرح ضرورة فتح تحقيق جاد من طرف الجهات المختصة لتحديد المسؤوليات واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان احترام المرفق العمومي ومصالح السكان.

إن ساكنة أوناغة تستحق خدمات صحية عادلة وفعالة، وليس خدمات مشروطة بأجندات فردية ومصالح ضيقة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى