اقتصاد

الكونفدرالية الديمقراطية للشغل: إنقاذ “سامير” أولوية وطنية و التفويت الشمولي خط أحمر

جددت الكونفدرالية الديمقراطية للشغل التأكيد على أهمية إنقاذ مصفاة “سامير”، معتبرةً ذلك أولوية وطنية. وشددت على ضرورة الحفاظ على حقوق العاملين في الشركة.

وأكدت الكونفدرالية أن استمرار تعطيل نشاط تكرير البترول في المصفاة المغربية للبترول وتدهور أصولها المادية والبشرية يشكل تهديدًا حقيقيًا للبلاد، يستدعي تدخلًا سياسيًا عاجلًا من الحكومة.

جاء هذا التأكيد خلال الجمع العام لمنخرطي الكونفدرالية بشركة سامير، الذي انعقد يوم الخميس 10 أبريل 2025 في المحمدية. وناقش المشاركون عرضًا للمكتب النقابي الموحد حول الوضع الحالي للمصفاة.

أكد الجمع العام أن استئناف النشاط الطبيعي للشركة واستعادة الفوائد التي يوفرها قطاع تكرير البترول للمغرب، هو مسؤولية حكومية. ودعا إلى موقف سياسي واضح يرفض أي تفويت شامل لأصول الشركة، سواء للغير تحت مسمى تشجيع الاستثمار، أو للدولة عبر مقاصة الدين، أو لشركة ذات اقتصاد مختلط. يعتبر قطاع الطاقة في المغرب قطاعا استراتيجيا يجب الحفاظ عليه.

كما ندد أعضاء الكونفدرالية بما وصفوه بانتهاك حقوق العمال منذ صدور حكم التصفية القضائية، مع استمرار عقود العمل. وطالبوا باستعادة جميع الحقوق المسلوبة، وعلى رأسها الأجور غير المدفوعة، والتهرب من دفع مستحقات التقاعد.

وشددوا على ضرورة احترام الممثل القانوني للشركة لاتفاقية العمل الجماعية، وتنفيذ جميع الالتزامات ومخرجات الحوار مع النقابة الأكثر تمثيلًا. ونبه البيان إلى تفاقم الوضع الاجتماعي للعاملين بسبب ارتفاع تكاليف المعيشة، وتجميد الأجور منذ تسع سنوات، وغياب رؤية واضحة لمستقبل الشركة.

ودعت الكونفدرالية إلى معالجة جادة وشاملة لهذا الوضع. في هذا الصدد، تجدر الإشارة إلى أن الحكومة المغربية تبذل جهودًا لتعزيز الاستثمار في المغرب.

وفي سياق تنظيمي، صادق الجمع العام على القائمة الجديدة لأعضاء المجلس النقابي للكونفدرالية داخل الشركة، وفقًا للقوانين الداخلية للنقابة الوطنية للبترول والغاز. ودعا جميع العاملين والمتقاعدين والمتضامنين إلى مواصلة النضال والصمود.

كما أعلنت الكونفدرالية عن تعبئة واسعة للمشاركة في مسيرة فاتح ماي 2025، والاستعداد للمشاركة في اعتصامين أمام المحكمة التجارية بالدار البيضاء، نهاية مايو ونهاية يونيو المقبلين، كجزء من خطوات نضالية لإنقاذ شركة سامير من “الانهيار والزوال”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى