حادث سير يوقظ النقاش النائم… وسيارات الدولة تواصل العيد!

في أول أيام عيد الأضحى، شهد المغرب حادثة سير لرئيس جماعة اتروكوت بإقليم الدريوش، مما أعاد الجدل حول استغلال سيارات الدولة خلال العطل. السيارة المتضررة تحمل ترقيم الجماعة، الأمر الذي أثار تساؤلات حول أحقية الرئيس في استخدامها أثناء عطلة العيد.
هذه الحادثة ليست فريدة، بل تعكس واقعًا في العديد من المدن والجماعات بالمملكة، حيث تتجول سيارات الدولة في أيام العطل والأعياد دون رقابة. النقاش حول هذا الموضوع يتجدد سنويًا، مع مطالبات بإلغاء استغلال الموظفين لسيارات الدولة.
تشير المعطيات الرسمية إلى وجود حوالي 120 ألف سيارة تابعة للدولة، مما يستنزف أموال دافعي الضرائب. ورغم توجه الحكومة نحو ترشيد النفقات وحصر اقتناء أو كراء السيارات في الحالات الضرورية، إلا أن هذه الإجراءات تبقى محدودة الأثر.
يستمر استغلال سيارات الدولة بشكل ملحوظ، مع استخدام وقود مدفوع من أموال دافعي الضرائب. تطالب فعاليات المجتمع المدني بضرورة إيجاد حلول جذرية للحد من هذا الاستنزاف للموارد العامة و مكافحة الفساد المرتبط به.