السعودية تنفذ حكم الإعدام بحق الصحفي تركي الجاسر بتهمة “الخيانة العظمى”

أعلنت وزارة الداخلية السعودية، يوم الأحد، تنفيذ حكم الإعدام بحق تركي الجاسر، بعد نحو سبع سنوات من توقيفه في عام 2018 بتهمة “الخيانة العظمى” و”التخابر مع جهات أجنبية”، كما ورد في بيان رسمي صادر عن السلطات السعودية، وقد اتهمت الجاسر بتهديد الأمن الداخلي، وزعزعة الاستقرار، وتلقي تمويل لدعم ما وصفتها بـ”أنشطة إرهابية”.
ورغم كونه صحفيًا معروفًا، إلا أن البيان الرسمي لم يذكر هذه الصفة، مما أثار تحفظات المجتمع الحقوقي الدولي. وكانت قضية اعتقاله مرتبطة بإدارته لحساب “كشكول” المعارض على “تويتر”، الذي كان ينشر نقدًا وانتقادات للحكومة السعودية.
اختفى الجاسر بشكل كامل إثر توقيفه، مما أثار مخاوف من وفاته تحت التعذيب، قبل أن يتمكن من الاتصال بأسرته للمرة الأولى عام 2020، دليلاً على بقائه على قيد الحياة. لكن تفاصيل المحاكمة بقيت طيّ الكتمان، دون تقديم أدلة أو وثائق رسمية تثبت تورطه المزعو.
ويُعد إعدامه سابقة تاريخية في السعودية، كونه أول صحفي يُنفذ الحكم عليه بالإعدام دون تهمة قتل أو استهداف مباشر لعناصر أمنية، وقد استُقبل هذا القرار بإدانة من منظمات دولية حقوقية مثل لجنة حماية الصحفيين ومؤسسة “ريبريف”. كما يندرج الحكم ضمن موجة إعدامات قياسية استهدفت المملكة خلال العام الحالي، تجاوزت الـ100 حالة حسب إحصاءات حقوقية.
ويواجه العديد من مراقبي حقوق الإنسان قرار السعودية كأحد أكثر الإجراءات تشدّدًا بحق المعارضين والصحفيين، خصوصًا في ظل توترات ملف اختفاء وقتل أخبار بارزين مثل جمال خاشقجي.