تحذيرات من مخاطر الزواحف في ظل ارتفاع درجات الحرارة بالمغرب

مع ارتفاع درجات الحرارة في أنحاء المملكة، تتجدد المخاوف بشأن زيادة حالات لدغات العقارب والأفاعي. ناشد فاعلون مدنيون السلطات لرفع درجة التأهب وتوفير الأمصال المضادة للسموم في المستشفيات، خاصة في المناطق النائية.

وأشار الفاعلون إلى أن الأمطار الغزيرة في شهري مارس وأبريل ساهمت في تكاثر هذه الزواحف، مما يزيد من خطرها هذا العام. ودعا وزير الصحة، في مذكرة رسمية، إلى تعزيز الإمكانيات في المناطق المعرضة للخطر، والتنسيق مع المركز الوطني لمحاربة التسمم واليقظة الدوائية. تأتي هذه التحذيرات مع بداية موجة حر “الشركي” التي تجتاح البلاد، حيث تتراوح درجات الحرارة بين 33 و46 درجة.

وحسب نشرة إنذارية من المديرية العامة للأرصاد الجوية، من المتوقع تسجيل درجات حرارة مرتفعة في عدة أقاليم وعمالات. وأكد محمد الديش، من الائتلاف المدني من أجل الجبل، أن تكاثر الوحيش والعقارب والزواحف يفرض مضاعفة الاحتياطات من قبل المواطنين والسلطات. وشدد على ضرورة توفير كميات كافية من الأمصال وتجنب انقطاعها. كما طالب بتقريب الخدمات الصحية من المواطنين في القرى والجبال، ومضاعفة سيارات الإسعاف.

يذكر أن فاعلا مدنيا بتارودانت تعرض مؤخرا للدغة أفعى، مما استدعى نقله إلى المستشفى. وأكد أن أعداد العقارب والأفاعي تضاعفت بسبب الأمطار الأخيرة، مما أدى إلى تزايد حالات اللدغات. وأشار إلى مطالب سابقة بتوفير ترياق الأفاعي وأمصال السعار، لكن دون جدوى. وشدد على أن هذا الموضوع لم ينل بعد ما يستحقه من عناية في المناطق القروية والجبلية، وأن بعض الضحايا توفوا أو أصيبوا بعاهات مستديمة.

يجب على المواطنين توخي الحذر واتباع إرشادات السلامة لتجنب مخاطر لدغات العقارب والأفاعي خلال هذه الفترة من ارتفاع درجات الحرارة.