توقيفات جديدة في قضية “البيدوفيل الألماني” بطنجة

أوقفت عناصر الدرك الملكي بمدينة طنجة شخصًا ثالثًا يشتبه في تورطه ضمن شبكة يتزعمها مواطن ألماني، متخصصة في استدراج واستغلال أطفال قاصرين، وذلك بعد أن تم ضبطه منتصف شهر يونيو الماضي متلبسًا بمحاولة التغرير بقاصر رفقة شخص مغربي في ضواحي مدينة أصيلة.
وبهذا التوقيف، ارتفع عدد المعتقلين في هذه القضية إلى ثلاثة، من بينهم الألماني المتهم الرئيسي. وكان قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بطنجة قد استمع سابقًا إلى المتهمين الأولين في إطار التحقيق التفصيلي، حيث قرر متابعتهما في حالة اعتقال وإيداعهما السجن المحلي “طنجة 2”.
التحقيقات كشفت أن الشخص الثالث الذي تم توقيفه كان يقوم بدور الوسيط، ويعمل على استقطاب القاصرين لفائدة المواطن الألماني، الذي يشتبه في استغلاله للأطفال في ممارسات جنسية مشبوهة.
وقد وُضع المشتبه فيه الثالث تحت تدبير الحراسة النظرية بأمر من النيابة العامة، في انتظار تقديمه أمام الوكيل العام للملك. وبحسب المعطيات الأولية، فإن عدد الضحايا المؤكدين بلغ ثلاث حالات، مع احتمال وجود ضحايا آخرين، بالنظر إلى تكرار زيارات المتهم الألماني إلى المغرب.
وكانت أولى فصول القضية قد بدأت نهاية شهر يونيو الماضي، بعد أن ضبطت عناصر الدرك أحد المتهمين رفقة قاصر، فيما لاذ الألماني بالفرار بسيارته الخاصة قبل أن يُعتقل لاحقًا. القاصر أدلى باعترافات صريحة تؤكد محاولات الاستدراج، مشيرًا إلى تورط المتهمين في تسهيل اللقاء مع الأجنبي مقابل إغراءات مادية.
القضية لا تزال مفتوحة أمام التحقيقات، مع ترقب ظهور ضحايا جدد وتوسيع دائرة المتابعة القضائية لتشمل جميع المتورطين في هذه الشبكة المشبوهة.