
لم يعد الذكاء الاصطناعي مجرد تقنية متطورة تهتم بها شركات التكنولوجيا، بل أصبح أداة استراتيجية رئيسية في يد الحكومات حول العالم. الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اتخذ خطوة مماثلة، حيث قرر أن تستخدم الوكالات الفيدرالية في الحكومة الأمريكية برنامج ChatGPT. هذا القرار يأتي تحقيقًا لوعده بالحفاظ على ريادة الولايات المتحدة في مجال التكنولوجيا المتطورة.
أعلنت إدارة الخدمات العامة الأمريكية أن برنامج ChatGPT Enterprise من OpenAI أصبح متاحًا لجميع الوكالات الفيدرالية لدمجه في سير عملها مقابل دولار واحد فقط لكل وكالة. هذا القرار جاء بعد اتفاق بين ترامب وشركة الذكاء الاصطناعي OpenAI، بهدف نشر برامج الذكاء الاصطناعي في الوكالات الحكومية، وتحديث طريقة شراء الحكومة الفيدرالية للسلع والخدمات.
ChatGPT يحظى بشعبية كبيرة، يمكنه إجراء مناقشات، وتقديم أبحاث مدعومة بالمصادر، وأتمتة المهام الروتينية مثل إدخال البيانات أو معالجة الملفات، وتلخيص الكتب أو الملفات الطويلة، وحتى المساعدة في تبادل الأفكار حول المشاريع أو حل المشكلات.
وصرح جوزيف لارسون، مستشار شركة OpenAI، أن الإدارة الأمريكية تسعى لجعل برنامج ChatGPT Enterprise، وهو من أحدث أدوات الذكاء الاصطناعي، متاحًا لجميع وكالات الحكومة الفيدرالية بتكلفة رمزية قدرها دولار واحد لكل وكالة. هذه الخطوة تعكس التوجه العالمي نحو تبني تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات.
وتأتي هذه الخطوة في ظل التطورات المتسارعة التي يشهدها قطاع التكنولوجيا في العالم، حيث تسعى الحكومات إلى الاستفادة من هذه التطورات لتحسين الأداء وتقديم خدمات أفضل للمواطنين.