مواجهة حادة بين وهبي وبرلماني تنتهي بفوضى داخل البرلمان.. ورئيس الجلسة يطرد حيكر
تحولت الجلسة الأسبوعية للأسئلة الشفوية بمجلس النواب، اليوم الإثنين، إلى مواجهة كلامية حادة كادت تتطور إلى عراك بالأيدي بين وزير العدل عبد اللطيف وهبي ونواب من مجموعة العدالة والتنمية، وذلك بعدما خاطب الوزير إحدى نائبات الحزب بعبارة أثارت غضب البرلمانيين، واعتبروها مسيئة.
وبدأت شرارة التوتر حين رد وهبي على تعقيب نائبة من “البيجيدي” حول مشروع قانون مهنة العدول، قائلاً: “تتكلمين على أشياء وسيري حتى تتقرايها، نتي دايرا بيان مجلس قيادات الثورة قبل ما تقراي القانون”، وهي الجملة التي أثارت احتجاجاً واسعاً داخل القاعة، قبل أن يتطور الموقف إلى ملاسنات حادة ومواجهة مباشرة بين الوزير وعدد من نواب الحزب.
وتدخل النائب عبد الصمد حيكر بشكل غاضب، قبل أن يحاول الاقتراب من الوزير، ما دفع نواباً آخرين للتدخل لمنع تطور الأمور نحو مواجهات جسدية. وفي ظل الفوضى والصراخ داخل القاعة، تدخل وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت لإخراج وهبي، فيما أعلن رئيس الجلسة تعليقها لمدة خمس دقائق، غير أن التوقيف استمر وقتاً أطول.
وكانت النائبة قد اعتبرت في تعقيبها أن مشروع قانون العدول يمثل، بحسب تعبيرها، “انقلاباً على مخرجات الحوار، وإجهازاً على المكتسبات، وتمييزاً غير مبرر بين المهن، وإقصاءً للمرأة العدل من مواقع القرار”، كما أشارت إلى “تجميد ملفات الدكاترة في انتهاك للقانون الحالي”.
وبعد الجدل الذي أثاره ردّ وهبي، طلب البرلماني عبد الصمد حيكر نقطة نظام، شدد فيها على ضرورة احترام الوزراء لممثلي الأمة، مضيفاً أن المواطنين ينتظرون “إجابات واضحة ومسؤولة، وليس تحويل النقاش أو إطلاق تصريحات مسيئة”. وطالب بسحب العبارة المثيرة للجدل من محضر الجلسة، معتبراً أنها تمسّ بالاحترام الواجب للمؤسسة التشريعية.






