فاجعة وفاة رجل مسن إثر هجوم كلاب ضالة
اهتز دوار إبراين التابع لجماعة تامري، شمال أكادير، يوم أمس الأحد 10 غشت، على وقع فاجعة مأساوية. فقد لقي مسن مصرعه إثر هجوم شرس شنته عليه مجموعة من الكلاب الضالة بالقرب من منزله.
ووفقًا لمعطيات محلية، تم نقل جثمان الضحية، الذي يحمل الأحرف الأولى (أ.م)، إلى مستودع الأموات. وقد أمرت النيابة العامة بإخضاع الجثة للتشريح الطبي لتحديد الأسباب الدقيقة للوفاة. ويهدف التشريح إلى معرفة ما إذا كانت الوفاة ناجمة مباشرة عن هجوم الكلاب الضالة، أو بسبب مضاعفات صحية أخرى، خاصة وأن الضحية كان يعاني من أمراض مزمنة.
تباشر السلطات المختصة حاليًا مسحًا ميدانيًا في المنطقة المحيطة بموقع الحادث. كما تقوم بجمع الشهادات من السكان المحليين. ويعيش السكان حالة من القلق المتزايد بسبب تكرار مشاهد انتشار الكلاب الضالة حول التجمعات السكنية والمساحات المفتوحة. هذه الحادثة المأساوية تعيد إلى الواجهة النقاش حول كيفية تدبير ملف الكلاب الضالة في مختلف مناطق المغرب. يتركز هذا النقاش حول إيجاد توازن بين حماية الأرواح وضمان السلامة الجسدية للمواطنين، وبين ضرورة الالتزام بنهج إنساني وقانوني في التعامل مع الحيوانات. وتُظهر هذه الحادثة أهمية مكافحة ظاهرة الكلاب الضالة بشكل فعال.
وفي انتظار نتائج التحقيق والتشريح الطبي، تؤكد فعاليات محلية أن الحلول الفعالة لهذه المشكلة تتطلب منظومة متكاملة. يجب أن تبدأ هذه المنظومة بتحسين النظافة الحضرية وإدارة النفايات بشكل فعال. ثم يجب أن تستمر ببرامج بيطرية منتظمة للتحكم في تكاثر الكلاب. وأخيرًا، يجب أن تتضمن حملات تحسيس مستمرة يشارك فيها الجميع، من جمعيات المجتمع المدني والمؤسسات التعليمية ووسائل الإعلام المحلية. إن السلامة الصحية للمواطنين أولوية قصوى يجب العمل على تحقيقها. يجب أيضا الأخذ بعين الاعتبار أهمية تدبير النفايات الصلبة في الحد من هذه الظاهرة.
