روسيا تطور معدات طاقية متطورة لتعزيز أداء الأقمار الصناعية

أعلنت مؤسسة “روس كوسموس” الفضائية الروسية عن تطوير معدات طاقية جديدة تهدف إلى تعزيز أداء الأقمار الصناعية. وأوضحت المؤسسة في بيان لها أن شركة “أنظمة الفضاء الروسية” التابعة لها قد طورت وحدات طاقة ثانوية جديدة مخصصة للأقمار الصناعية، وبدأت بالفعل عملية الإنتاج التسلسلي لها. من المقرر أن تستخدم الدفعات الأولى من هذه المعدات الطاقية المتطورة في أقمار الاتصالات وأقمار استشعار الأرض عن بعد.
ووفقًا للبيان، فإن هذه المعدات الجديدة عبارة عن أجهزة متخصصة تقوم بتحويل الطاقة المستمدة من المولدات وألواح الطاقة الشمسية إلى طاقة كهربائية تستخدم لتشغيل مختلف الأجهزة الموجودة في الأقمار الصناعية. تتميز هذه المعدات بإمكانية تعديلها وتجميعها بطرق متنوعة لتلبية احتياجات مختلف أنواع الأقمار الصناعية. وذكر البيان أيضًا أن تطوير هذه المعدات الجديدة يعتمد بشكل كبير على المنتجات الإلكترونية المصنعة من قبل الشركة التابعة لـ “روس كوسموس”، مما يضمن مستويات عالية من الموثوقية والكفاءة.
وتأتي هذه الخطوة في إطار جهود روسيا لتعزيز قدراتها في مجال الفضاء. وتهدف هذه الجهود إلى تطوير تقنيات جديدة تساهم في تحسين أداء الأقمار الصناعية وزيادة فعاليتها. كما تجدر الإشارة إلى أن “روس كوسموس” كانت قد أعلنت في شهر يونيو الماضي عن تطوير شركة “أنظمة الفضاء الروسية” لمعدات جديدة تستخدم في إعادة بث الإشارات بين الأقمار الصناعية، والتي تعتبر من بين أهم الأجهزة الموجودة التي تعمل على نقل البيانات بين الأقمار والمحطات الأرضية. هذا التطور يعكس التزام روسيا بتعزيز بنيتها التحتية الفضائية وتطوير تقنياتها في هذا المجال الحيوي.
وتولي روسيا اهتمامًا كبيرًا بقطاع الفضاء، وتسعى باستمرار إلى تطوير تقنيات جديدة تساهم في تعزيز قدراتها في هذا المجال. ويعتبر تطوير هذه المعدات الطاقية الجديدة خطوة مهمة في هذا الاتجاه، حيث أنها ستساهم في تحسين أداء الأقمار الصناعية وزيادة فعاليتها. كما أن هذا التطور يعكس قدرة روسيا على الابتكار والتطوير في مجال الفضاء، وقدرتها على إنتاج معدات متطورة تلبي احتياجاتها في هذا المجال. ويعد هذا التطور مهما للاقتصاد الروسي، حيث يعزز مكانة روسيا في سوق الفضاء العالمي.