مجتمع

وفاة الطيار صالح حشاد أحد الناجين من سجن تازمامارت

ببالغ الحزن، تلقت الأوساط الحقوقية نبأ وفاة النقيب الطيار صالح حشاد، أحد الناجين من معتقل تازمامارت سيئ السمعة. وأكد الحقوقي أحمد المرزوقي، رفيق درب الراحل في المعتقل، الخبر في تدوينة مؤثرة على حسابه في “فيسبوك”، مساء السبت 13 شتنبر 2025.

وكتب المرزوقي، باسم جمعية قدماء تازمامارت، “بقلوب يعتصرها الألم، تلقينا نبأ رحيل رفيقنا في المحنة، النقيب الطيار صالح حشاد”. وأضاف: “نتقدم بأحر التعازي وأصدق المواساة لزوجته الدكتورة عائدة، وأبنائه هدى وخليل، ولجميع أفراد أسرته، ولكل الحقوقيين الذين ساهموا في إنقاذنا من معتقل العار تازمامارت. نسأل الله أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته”.

ولد صالح حشاد سنة 1938 بمدينة بني ملال. انضم مبكراً إلى سلاح الجو الملكي، وبرز كطيار مقاتل ضمن جيل من الضباط الشباب المتشبعين بروح الوطنية والتطلع إلى بناء مغرب ما بعد الاستعمار. لكن مساره المهني تغير جذرياً بعد محاولة الانقلاب الثانية عام 1972، التي قادها الجنرال محمد أوفقير للإطاحة بالملك الحسن الثاني.

بعد فشل الانقلاب، كان حشاد من بين الضباط الذين اعتقلوا وحوكموا، ثم نُقل إلى معتقل تازمامارت السري قرب مدينة الرشيدية. وهناك، قضى أكثر من 18 عاماً في ظروف قاسية وغير إنسانية. عانى خلالها من الجوع والمرض والعزلة في زنزانة ضيقة أشبه بالقبر، برفقة رفاقه.

ورغم تلك الظروف الصعبة، ظل صامداً حتى أُطلق سراحه سنة 1991 مع آخرين، من بينهم أحمد المرزوقي، نتيجة لحملة حقوقية واسعة داخل وخارج المغرب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى