طبيب يتعرض لاعتداء عنيف بمستعجلات بني ملال ونقابة صحية تدعو لوقفة احتجاجية

أعلن المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية للصحة ببني ملال، التابعة للاتحاد المغربي للشغل، عن تنظيم وقفة احتجاجية يوم غد الجمعة. تأتي هذه الخطوة للتنديد بتزايد العنف ضد العاملين في القطاع الصحي، خاصة بعد اعتداء على طبيب داخل المستشفى.
ووفقًا لبيان صادر عن المكتب، فإن هذه الدعوة جاءت على إثر تعرض طبيب لاعتداء جسدي ولفظي أثناء تأدية مهامه في المستشفى الجهوي ببني ملال. وأفاد المصدر ذاته أن الطبيب “أنس. و. ل”، الذي يعمل في قسم المستعجلات، تعرض لاعتداء وصف بـ”الإجرامي الشنيع” أثناء فترة عمله ليلة الأربعاء 17 شتنبر، حوالي الساعة الثالثة صباحًا.
وأوضح البيان أن الاعتداء نفذه شخص كان في وضعية غير طبيعية يرافق أحد المرضى. تسبب هذا الاعتداء للطبيب في جروح غائرة على مستوى الرأس وكدمات في العنق، بالإضافة إلى تعرضه للسب والشتم. وأشار المصدر إلى أن المعتدي تم وضعه رهن الحراسة النظرية.
واستنكر المكتب الإقليمي بشدة هذا الاعتداء “الهمجي”، مؤكدًا أنه تسبب للضحية في أضرار جسدية ونفسية بالغة. وعبر المصدر عن تضامنه المطلق واللامشروط مع الطبيب المعتدى عليه، معربًا عن رفضه لما تتعرض له الأطر الصحية من تهديد لسلامتهم وحياتهم. هذا ويشهد القطاع الصحي في المغرب تحديات متزايدة، بما في ذلك نقص الموارد وارتفاع الضغط على العاملين فيه.
وطالبت الهيئة النقابية السلطات والجهات المسؤولة بالتدخل الحازم في هذا الملف، داعيةً الإدارة الصحية إلى تحمل مسؤوليتها في حماية موظفيها وتقديم الدعم اللازم للطبيب الضحية. وجدد المكتب الإقليمي تضامنه مع جميع الأطر الصحية التي تعرضت لاعتداءات مماثلة مؤخرًا، سواء في المستشفى الجهوي أو في المراكز الصحية الحضرية والقروية.
واختتم المصدر بيانه باستنكار ما أسماه “الشحن” الذي يمارس ضد الأطر الصحية وتحميلهم مسؤولية اختلالات المنظومة الصحية. وتأتي هذه الحادثة لتسلط الضوء على أهمية حماية العاملين في القطاع الصحي وتوفير بيئة عمل آمنة لهم.