سلطات سبتة المحتلة تبدأ عمليات نقل القاصرين المغاربة إلى إسبانيا

بدأت سلطات سبتة المحتلة، أمس الأحد، أولى عمليات نقل القاصرين المغاربة إلى إسبانيا، في إطار خطة الهجرة التي أقرتها مدريد. غادر أول شاب مغربي (17 عامًا) سبتة متوجهاً إلى قرطبة بحراً، في خطوة رمزية تفتتح مخططًا يشمل تدريجياً مئات القاصرين الذين وصلوا إلى المدينة خلال الأشهر الماضية. وتؤكد مصادر إعلامية إسبانية أن الترحيل لن يكون جماعياً، بل فردياً بعد استكمال الإجراءات القانونية والإدارية.
يرافق كل قاصر مؤطر اجتماعي لضمان احترام خصوصيته، وتفادي تحويل العملية إلى حدث إعلامي. ويأتي الانتقال إلى إسبانيا بعد التحقق من ملفات القاصرين لدى النيابة العامة لشؤون الطفولة، وإنهاء المساطر المتعلقة بالأجانب. تم التنسيق مع الحكومات الجهوية الإسبانية لتوفير مراكز استقبال، حيث أعلنت أقاليم مثل أراغون والأندلس عن جاهزية مراكز لاستقبال دفعات جديدة، ضمن حصص توزيع حددتها الحكومة.
أكد كاتب الدولة المكلف بالشباب والطفولة بإسبانيا، روبين بيريز، أن المرسوم الملكي الجديد يسمح بإطلاق العملية بشكل منظم، بهدف تخفيف الضغط عن مراكز الاستقبال التي تأوي أعداداً تفوق طاقتها. يتجاوز عدد القاصرين في سبتة وحدها 600 طفل وشاب، يعيش الكثيرون منهم في خيام بسبب امتلاء المراكز. وتستمر عمليات النقل خلال الأسابيع المقبلة بوتيرة تدريجية تشمل سبتة ومليلية المحتلتين وجزر الكناري، وفق آجال محددة.