أرقام رسمية تكشف ضعف التبرع بالأعضاء .. وهبي يدعو لرقمنة التسجيل

كشفت أرقام رسمية عن ضعف الإقبال على التبرع بالأعضاء في المغرب. وفي هذا السياق، دعا وزير العدل، عبد اللطيف وهبي، إلى رقمنة عملية التسجيل لتشجيع المواطنين على التبرع.

أفاد وهبي بأن عدد طلبات التسجيل في سجلات المتبرعين بالأعضاء البشرية تطور من 42 طلبا سنة 2022 إلى 149 طلبا سنة 2024، بعد أن سجل 110 طلبات خلال سنة 2023. وأشار الوزير، خلال لقاء نظمه المجلس الاستشاري لزراعة الأعضاء البشرية بالرباط، إلى أن هذا العدد يبقى محدودا رغم التطور الطفيف، مؤكدا على ضرورة البحث عن الأسباب لتعزيز هذا التوجه الإنساني.

وأوضح وهبي أن المغرب سجل ما بين عامي 2013 و2022، 564 تبرعا فقط. وأكد على أهمية تقييم الوضع، متسائلا عما إذا كان هناك فشل في إقناع المغاربة بأهمية التبرع أو تقصير في الحملات التوعوية.

وأكد وهبي على ضرورة تبسيط مسطرة التسجيل، مشيرا إلى أنها تحولت إلى ممارسة بيروقراطية معقدة. وأعلن عن طلب من الوزارة بوضع مسطرة معلوماتية للتسجيل عن بعد عبر الهاتف أو أي وسيلة معلوماتية أخرى، مع ضمان السرية.

كما كشف عن تفكير الوزارة في إطلاق منصة للتسجيل رهن إشارة المحتاجين، مع مراعاة الإشكاليات المتعلقة بالملف الطبي والسرية. وأشار وهبي إلى القوانين المؤطرة لعملية التبرع بالأعضاء في المغرب، ودعا إلى تطويرها وملاءمتها مع التطورات العلمية والاحتياجات المتزايدة.

وشدد وهبي على أن التبرع بالأعضاء هو عمل إنساني لا يرتبط بدين أو عرق أو لون، مؤكدا رفضه لأي محاولة لإضفاء طابع ديني أو عرقي على هذا الفعل النبيل. وقد شهد سوق الشغل في المغرب تحولات كبيرة في السنوات الأخيرة.