تفكيك شبكة إجرامية حاولت تهريب أكثر من طن من الحشيش من المغرب إلى جزر الكناري
في عملية أمنية نوعية حملت اسم “ليتورال 4”، تمكنت الفرقة الخاصة للحرس المدني الإسباني من تفكيك شبكة إجرامية عابرة للحدود متورطة في تهريب أكثر من طن واحد من الحشيش عبر سواحل جزيرة لا غوميرا، إحدى جزر الأرخبيل الكناري. وأسفرت العملية عن توقيف خمسة أشخاص، بينهم مغربيان، فيما يقيم الثلاثة الآخرون في جزر الكناري.
وأفادت السلطات الإسبانية بأن الموقوفين يواجهون اتهامات ثقيلة تتعلق بـ الانتماء إلى منظمة إجرامية والاتجار الدولي بالمخدرات. وأشارت إلى أن التحقيقات، التي استمرت أربعة أشهر متواصلة، كشفت عن شبكة منظمة تمتد فروعها من شمال المغرب إلى جزر الكناري، مستخدمة مسارات بحرية غير شرعية في المحيط الأطلسي لتفادي المراقبة الأمنية.
انطلقت العملية بعد اكتشاف رزم كبيرة من الحشيش تطفو قرب شاطئ “لا راخيطة” (La Rajita) جنوب جزيرة لا غوميرا. وأدى العثور على 31 رزمة ضخمة، بعضها لا يزال عائماً في البحر، إلى ترجيح فرضية محاولة تهريب فاشلة تم خلالها التخلي عن الشحنة لتفادي القبض على المهربين.
وأوضح بيان الحرس المدني أن التحقيقات اللاحقة اعتمدت على المراقبة الجوية والبحرية وجمع معلومات استخباراتية دقيقة، إلى جانب تعاون سكان محليين ساعدوا في تحديد المشتبه فيهم.
وبعد أربعة أشهر من التحريات، تمكنت فرق مكافحة الجريمة المنظمة (EDOA) وفرقة الشرطة القضائية في سان سيباستيان دي لا غوميرا (ETPJ) من اعتقال المتورطين، الذين يُعتقد أنهم يشكلون النواة الأساسية لشبكة دولية متخصصة في تهريب الحشيش من السواحل المغربية نحو الجزر الإسبانية.
وخلال عملية المداهمة، صادرت السلطات سبعة هواتف نقالة وأجهزة ملاحة بحرية ووثائق مهمة يُعتقد أنها كانت تُستخدم لتنسيق عمليات النقل والتسليم بين المهربين في المغرب ونظرائهم في الأرخبيل.
وقد أمرت محكمة التحقيق في سان سيباستيان دي لا غوميرا بإيداع ثلاثة متهمين السجن الاحتياطي، وفرضت تدابير قضائية مشددة على الاثنين الآخرين، في انتظار استكمال التحقيقات التي تركز حالياً على تحديد الامتدادات الدولية للشبكة ومصدر الشحنة المصادرة في شمال المغرب.







