موجات الجفاف تهدد الأمن الغذائي في المغرب.
تواجه المملكة المغربية تحديات خطيرة بفعل موجات الجفاف القاسية التي تهدد الأمن الغذائي وتعرقل قدرتها على تحقيق الاكتفاء الذاتي في المواد الغذائية الأساسية. وفقًا للتوقعات الرسمية، يُتوقع أن ينخفض إنتاج القمح هذا العام إلى ما دون 25 مليون قنطار، وهو أدنى مستوى منذ أزمة الغذاء العالمية عام 2007.
هذا التراجع قد يضعف قدرة المغرب على تلبية احتياجاته الداخلية، مما قد يستدعي الاعتماد على الاستيراد، ما يترتب عليه تكاليف إضافية تؤثر سلبًا على الميزانية الوطنية. كما أن تأثير هذه الأزمة قد يمتد إلى المستوى الدولي، حيث تشكل المملكة مصدرًا رئيسيًا للمنتجات الفلاحية مثل الطماطم والفلفل والفراولة والزيتون.
على صعيد آخر، أشار المحللون إلى أهمية القطاع الفلاحي في المغرب كقطاع حيوي واستراتيجي، حيث يعزز النمو الاقتصادي ويسهم في تحقيق معدلات نمو عالية. في الوقت نفسه، تظل صادرات المملكة من الخضروات الطازجة مهمة اقتصاديًا، حيث حققت عوائد مالية تجاوزت 1.6 مليار دولار العام الماضي، بزيادة قدرها 12% عن العام 2022.
وعلى الرغم من التحديات المناخية، فإن صادرات المغرب من الخضروات الطازجة تظل تسجل أرقامًا إيجابية، بارتفاع نسبته 5% عن متوسط الخمس سنوات الماضية، وذلك بفضل الإدارة الفعالة للموارد والتكنولوجيا الزراعية المتقدمة.