المغرب يعزز سيادته الطاقية عبر تطوير قطاع الهيدروكربورات والمعادن

أكدت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، يوم الأربعاء، على الأهمية الاستراتيجية لقطاع الهيدروكربورات والمعادن في تحقيق السيادة الطاقية والمعدنية للمغرب، مشددة على ضرورة مضاعفة الجهود لجعل القطاع أكثر جاذبية للاستثمار ومواكبًا للتحولات الجيوطاقية العالمية.
خلال أشغال الدورة الـ22 للمجلس الإداري للمكتب الوطني للهيدروكربورات والمعادن، التي ترأستها الوزيرة بحضور أمينة بنخضرا، المديرة العامة للمكتب، وعبد اللطيف زغنون، المدير العام للوكالة الوطنية للتدبير الاستراتيجي لمساهمات الدولة، أكدت بنعلي أن استكشاف الهيدروكربورات يعد نشاطًا معقدًا ومكلفًا ويتطلب تعبئة الموارد لتحفيز الشراكات واستهداف المناطق الجيولوجية غير المستكشفة.
وأوضحت الوزيرة أن الغاز الطبيعي يلعب دورًا محوريًا في التحول نحو الطاقات المتجددة، نظرًا لانخفاض بصمته الكربونية وقدرته على دعم إزالة الكربون من النسيج الصناعي الوطني.
وسجل المكتب الوطني للهيدروكربورات والمعادن نتائج إيجابية في 2024، حيث تم حفر أربع آبار استكشافية (ثلاثة برية وواحدة بحرية) باستثمارات تجاوزت 1.019 مليار درهم. كما تم تعزيز جهود البحث عن المعادن الإستراتيجية والحرجة اللازمة للتحول الطاقي والرقمي.
وأشادت بنعلي بالتقدم الكبير الذي يشهده مشروع أنبوب الغاز نيجيريا-المغرب، مؤكدة أنه مشروع قاري استراتيجي يعكس رؤية المغرب لتعزيز التعاون جنوب-جنوب وتحقيق التكامل الطاقي.