محاكمة شبكة متهمة بتهريب الحشيش من المغرب إلى إسبانيا باستعمال زوارق سريعة
تستعد محكمة غرناطة الإقليمية خلال شهر يناير المقبل لبدء محاكمة شبكة إجرامية يُشتبه في تورطها في تهريب الحشيش من المغرب إلى إسبانيا عبر السواحل الجنوبية، باستخدام زوارق سريعة تُعرف باسم “ناركولانشاس”.
وبحسب ما نقلته وكالة “أوربا بريس”، تضم لائحة المتابعين 19 شخصًا من جنسيات إسبانية ومغربية ورومانية، يواجهون تهما ثقيلة تتعلق بالاتجار الدولي في المخدرات، والتهريب، والانتماء إلى تنظيم إجرامي منظم.
وطالبت النيابة العامة الإسبانية بإنزال عقوبات سجنية قد تصل إلى ثماني سنوات ونصف سجنا نافذا في حق كل متهم، إضافة إلى غرامات مالية قد تبلغ 17 مليون يورو، بالنظر إلى خطورة الأفعال وحجم المخدرات المحجوزة في إطار القضية.
وتعود وقائع الملف إلى تحقيقات انطلقت خلال صيف 2019، بعد توصل مصالح الحرس المدني الإسباني بغرناطة، بتنسيق مع جهاز المراقبة الجمركية، بمعلومات حول نشاط شبكة متخصصة في تهريب الحشيش من المغرب إلى إسبانيا باستعمال قوارب مطاطية عالية السرعة.
وأفادت نتائج التحقيق بأن أفراد الشبكة كانوا يشتغلون وفق توزيع دقيق للأدوار، حيث تكلف بعضهم بقيادة الزوارق، بينما تولى آخرون مهام المراقبة، والتزود بالوقود، وتأمين نقل المخدرات بعد تفريغها في مواقع سرية على الساحل، ضمن تنظيم محكم يشبه البنية الهرمية.
وشكلت ليلة 29 دجنبر 2019 منعطفًا حاسمًا في القضية، بعدما رصدت المصالح الأمنية زورقًا مشبوهًا على بعد 12 ميلًا بحريًا من الساحل، محملا بعشرات الرزم من المخدرات.
وتم لاحقًا العثور على الزورق عالقًا بأحد الشواطئ، حيث ضبط سبعة أشخاص وهم بصدد تفريغ الشحنة. وأسفرت العملية عن حجز 56 رزمة من الحشيش، بلغ وزنها الإجمالي حوالي 1.581 كيلوغراما، بقيمة سوقية فاقت 2.6 مليون يورو.
ومن المرتقب أن تنظر الدائرة الثانية بمحكمة غرناطة في هذه القضية ما بين 12 و16 يناير، وسط اهتمام أمني وإعلامي، نظرًا لارتباط الملف بشبكات تهريب الحشيش من المغرب إلى إسبانيا وتنقلها بين ضفتي البحر الأبيض المتوسط.
