جثة متفحمة داخل مقبرة يستنفر مصالح الأمن.
استنفرت مصالح الأمن بولاية فاس صباح السبت 13 يوليوز الجاري، بعد العثور على جثة متفحمة داخل أسوار مقبرة توجد بنفوذ مقاطعة زواغة ، انتقلت عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية، مؤازرة بأفراد من الشرطة التقنية والعلمية وممثلين عن السلطة المحلية وعناصر الوقاية المدنية، إلى موقع الجثة. تم العثور على جثة الهالك، وهي تعود لشخص من مواليد 1975 يعاني من مرض نفسي، وكان قد اختفى عن منزل أسرته منذ أيام.
الواقعة اكتشفت عندما تلقت الشرطة القضائية بلاغاً عن وجود جثة متفحمة في المقبرة. وقد جرت معاينة الجثة ومسح المكان وحجز كل ما يفيد في التحقيق. تم توجيه الجثة لمصلحة التشريح الطبي بمستشفى الغساني بأمر من النيابة العامة المختصة، بهدف تحديد السبب الحقيقي للوفاة والملابسات المحيطة بها.
وأفادت المصادر بأن التحقيقات الأولية تشير إلى عدم وجود آثار عنف واضحة على الجثة، مما يزيد من غموض القضية. ولم تستبعد الشرطة أي فرضيات، بما في ذلك إمكانية تعرض الهالك لحادث أدى إلى اشتعال النار فيه، أو احتمال تورط طرف آخر في الحادث.
يعمل فريق من المحققين على جمع الأدلة والاستماع إلى الشهود، بهدف فك لغز هذه الواقعة التي هزت سكان المنطقة. وقد دعت السلطات الأمنية المواطنين إلى تقديم أي معلومات قد تساعد في الكشف عن ملابسات الحادث، مؤكدة على أهمية التعاون بين الشرطة والمجتمع لضمان الأمن والسلامة.
في غضون ذلك، تستمر التحقيقات في انتظار نتائج التشريح الطبي، والتي ستساعد في تحديد سبب الوفاة وما إذا كانت هناك شبهة جنائية وراء الحادث. وقد عبرت أسرة الهالك عن صدمتها وحزنها الشديد لفقدان أحد أفرادها في ظروف غامضة، مطالبين بالكشف عن الحقيقة وتقديم المسؤولين عن الحادث للعدالة.