بيان الرابطة الوطنية لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ.
يتابع المكتب التنفيذي للرابطة الوطنية لجمعيات آباء وأمهات وأولياء التلاميذ، بإمتعاض وقلق شديدين ما آلت إليه المدرسة العمومية بالمغرب نتيجة سوء تدبير ملف رجال ونساء التعليم الذين خرجوا يحتجون على نظام أساسي يعتبرونه مجحفا في حقهم لمدة تقارب الثلاثة أشهر، مما جعل التلاميذ لا يستفيدون من نسبة 46% من زمنهم الدراسي، بل وحتى الحصص التي كانوا يحضرونها كان يطبعها نوع من الإرتجال وسوء التنظيم. وما زاد الطين بلة هي حصص الدعم التي برمجتها الوزارة في العطلة البينية لم تف بالغرض.
وأمام كل هاته العشوائية التي نهجتها الوزارة، فقد تم إقصاء شركاء، ومن ضمنهم الرابطة الوطنية لجمعيات آباء وأمهات وأولياء التلاميذ من جميع اللقاءات التشاورية التي عقدتها هذه السنة.
وحيث أن الوزارة لم تعلن بشكل رسمي وحقيقي عن التكلفة الزمنية لهذه الإضرابات على المدرسة العمومية واكتفت بإصدار مذكرة لتنظيم ما تبقى من السنة الدراسية، يسجل المكتب التنفيذي للرابطة الوطنية لجمعيات آباء وأمهات وأولياء التلاميذ ما يلي:
- إجراء فرض واحد بالنسبة للأسدس الأول لا يستجيب لأجرأة تدابير المشروع رقم 12 المتعلق بـ “تحسين وتطوير نظام التقويم والدعم المدرسي والامتحانات” لكون فرض واحد لا يعطي الفرصة للتلميذ لتدارك تعثراته خصوصا الذين سيحصلون على نقط ضعيفة جدا.
-تقليص فروض الاسدس الثاني ب 46.7% مقارنة بالحالة الدراسية العادية يساهم في خلق نوع من اللاتوازن بين القطاعين العمومي والخصوصي.
وبناء على ما سبق نطالب بما يلي:
-التركيز على المواد الممتحن فيها بالنسبة للمستويات الاشهادية حتى لا يتيه التلاميذ من كثرة المواد التي ترهق زمنهم الدراسي المهدور أصلا.
- الإختبارات يجب أن تنحصر على ما درسه التلاميذ حضوريا فقط وكذا العمل على المراقبة الصارمة لنقط المراقبة المستمرة، لأن هناك تلاميذ لم يستفيدون من حصص الدعم المؤسساتي.
-ضرورة العمل على المواكبة النفسية لأغلبية التلاميذ الذين أصبحوا يعانون من الاكتئاب نتيجة عدم استقرار وانتظام حصصهم الدراسية.
-ضرورة الاعتناء بتلاميذ المناطق التي أصابها الزلزال الأخير ومنحهم حقهم في الدراسة الفعلية و كذا المجال القروي.
-ضرورة التفكير في التأمين المدرسي للتلاميذ الذين سيتلقون دروس الدعم خارج أيام الحصص الرسمية” أيام الأحد والمساء…”
وإذا كانت المذكرة 001×24تنص على استشارة وأخذ بعين الاعتبار مقترحات مجلس التدبير، فإننا ندعو إلى الإشراك والانصات إلى مقترحات جمعيات الآباء والاخذ بآرائها تفعلا للشراكة التي تجمعها بالمدرسة ونطالب بانعقاد كل مجالس المؤسسة.
نسجل بإيجاب اعتماد توقيت زمن إجراء امتحان تلاميذ السنة الثانية باكالوريا حرصا على عدم ضياع فرصة المشاركة في المباريات الوطنية والدولية
وأما رسائل التهديد بالتوقيف، التي راجت أخبارها، فتجعلنا نضع أيدينا على قلوبنا وننتظر المجهول.