نفق المغرب إسبانيا: المشروع العملاق الذي سيغير حركة السفر

أفادت وسائل إعلام إسبانية بأن الشركة الإسبانية للدراسات المتعلقة بالاتصالات عبر مضيق جبل طارق (Secegsa SA) قامت بدراسة أبحاث زلزالية للتقدم في مشروع بناء نفق يربط بين المغرب وإسبانيا.
ولإتمام هذه الدراسة، أطلقت “سيسيجسا” طلب عروض لاستئجار أربعة أجهزة لقياس الزلازل في قاع المحيط (OBS) بعقد قيمته 487,872 يورو.
وذكرت صحيفة “يوروبا سور” أن مسار النفق المختار بعد الدراسات يمتد بطول 42 كيلومترا، بين بونتا بالوما في طريفة وبونتا مالاباتا غرب طنجة بـ 11 كيلومترا. يتكون النفق من مسارين بقطر 7.9 متر لكل نفق، مع ممر خدمات بقطر 6 أمتار. سيتم ربط الأنفاق الثلاثة بممرات عرضية كل 340 مترًا.
وتوقع خبراء نقل حوالي 12.8 مليون مسافر و13 مليون طن من البضائع سنويًا عبر هذا النفق، ما يقلل زمن السفر بين مدريد والدار البيضاء إلى 5.5 ساعة فقط، حسبما نقلت صحيفة “التلغراف” البريطانية.
تعود فكرة الربط السككي بين مدريد والرباط إلى القرن التاسع عشر، مع أول اتفاق بين إسبانيا والمغرب يعود لعام 1979. وخلال العقود الماضية، تم تشكيل حوالي 50 لجنة مشتركة بين البلدين لمناقشة المشروع.
على الرغم من تقليص الدعم المالي الحكومي خلال العقد الأخير، إلا أن المشروع قد يكتسب دفعة جديدة مع إعلان استضافة المغرب وإسبانيا والبرتغال لكأس العالم 2030، خصوصًا بعد زيارة وزير النقل الإسباني، أوسكار بوينتي، إلى المغرب لمناقشة تعزيز الربط السككي.