بالصويرة ، اختتام فعاليات القافلة البيئية Eco Fest بتسطير برنامج إقليمي للتحسيس.
اختتمت في نهاية الأسبوع الماضي بالصويرة فعاليات القافلة البيئية Éco Fest، والتي نظمها كل من، المركز الدولي للأبحاث وتنمية القدرات ،ومرصد سلام للحقوق الثقافية والبيئية والتنموية، ومؤسسة فريدريش نومان ،و بتعاون مع، جمعية مدرسي علوم الحياة والأرض،ومؤسسة التفتح للتربية والتكوين الحسنية 2 بالصويرة ،والمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بالصويرة .
القافلة التي دامت ثلاثة أيام، جابت عدة مناطق بإقليم الصويرة ، بدءا بمسيرة داخل المدينة ، من أجل بيئة نظيفة ، بمشاركة حوالي 500 من الشباب المتمدرس، تم خلالها فتح نقاش ولقاءات مباشرة، وتنشيط ورشات بساحة مولاي الحسن، لفائدة الساكنة والمواطنين والسياح في موضوع قضايا البيئة ، والتحسيس بأهمية ترشيد استهلاك المياه والمحافظة على المكونات والموارد البيئية والتي تعرف إجهادا كبيرا في الظرف الراهن .
كما تم خلال اليوم الثاني والثالث من التظاهرة البيئية تنظيم ورشات داخل المؤسسات التعليمية، بكل من مؤسسة التفتح للتربية والتكوين الحسنية 2 بالصويرة ،ومدرسة الخنساء بالصويرة الجديدة،ومدرسة سيدي بوسكري بالجماعة الترابية بسميمو،والمدرسة الجماعاتية بالجماعة الترابية أوناغة .
وحسب المشاركين والأطر التربوية بمختلف المؤسسات المستفيدة ،فقد عرفت القافلة تفاعلا كبيرا واستجابة من قبل الشباب و المتمدرسين ،حيث عملت اللجنة التنظيمية على برمجة محطات ولقاءات دورية حول موضوع التربية البيئية داخل مختلف المؤسسات التعليمية بالإقليم.
وفي ذات السياق ،وفي لقاء مع الدكتورة خلود كاهيم رئيسة المركز الدولي للأبحاث وتنمية القدرات ،فقد أكدت على أهمية موضوع القافلة وراهنيته نظرا لأزمة الماء التي يعرفها المغرب وإقليم الصويرة حاليا ،معتبرة أن التحسيس بأهمية ترشيد استهلاك الموارد البيئية وعلى رأسها الماء يعد رسالة أساسية وذات أولوية بالنسبة للتنشأة وللأجيال الصاعدة ، كما وعدت الرئيسة بإعداد برنامج خاص ومستدام في هذا المجال لفائدة أكبر عدد من المؤسسات التعليمية بالإقليم. وأضافت أن قضية البيئة ومشاكل البيئة لم تعد موضوعا خاصا ولا ثانويا ولا ترفا تنظيميا ،بل باتت قضية ملزمة للجميع ،وأن التفاعل معها أصبح من أولويات كل الفاعلين المعنيين بالتنمية المستدامة.
أحمد بومعيز/ الصويرة.