التراب يعرض رؤية المغرب لمعالجة تحديات الأمن الغذائي في إفريقيا
استعرض الرئيس المدير العام لمجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، مصطفى التراب، اليوم الأربعاء 30 أكتوبر 2024 في الرباط، الرؤية المغربية لتعزيز الأمن الغذائي العالمي من خلال دعم التعاون مع إفريقيا. وجاء ذلك خلال لقاء حول “آفاق التعاون الفرنسي – المغربي للانتقال نحو أنظمة زراعية وغذائية مستدامة بإفريقيا”، الذي نظم في إطار زيارة رئيس الجمهورية الفرنسية إيمانويل ماكرون إلى المغرب.
وقدم التراب رؤية المجموعة لتطوير حلول زراعية تتناسب مع مختلف المحاصيل والتربة الإفريقية، مسلطًا الضوء على تحديات ضعف استخدام الأسمدة في القارة وتأثيره على إنتاجية المحاصيل.
وأشاد بتجربة المكتب الشريف للفوسفاط في إفريقيا، التي أثبتت أن التغذية السليمة للتربة، إلى جانب الممارسات الزراعية المسؤولة، تساهم في زيادة الإنتاج وتقليل الانبعاثات الكربونية عبر عزل الكربون في التربة.
وأشار التراب إلى استخدام تكنولوجيات متقدمة مثل قياس الطيف والشبكات العصبية لتعزيز الزراعة المستدامة، مشددًا على أهمية التعاون الفرنسي – المغربي لتحقيق مكاسب على مستوى الإنتاجية الزراعية والمرونة البيئية.
كما أكد على الزيادة الكبيرة في إنتاج الأسمدة، حيث بلغت الطاقة الإنتاجية 15 مليون طن، مما جعل المغرب من أبرز الدول المنتجة للأسمدة الفوسفاطية عالميًا.
وذكر أيضًا أن الحل لمحدودية الأراضي الزراعية يكمن في زيادة إنتاجية الهكتار من خلال استخدام الأسمدة الأساسية مثل النتروجين والبوتاس والفوسفور، مع إشراك إفريقيا كطرف فاعل في تحقيق الأمن الغذائي العالمي.
وأتاح هذا اللقاء فرصة لمناقشة التحديات والفرص المتعلقة بالأمن الغذائي في إفريقيا، وتعزيز التعاون من أجل بناء أنظمة زراعية مستدامة وصامدة للمستقبل.