مجتمع

الفوج الـ39 من مجندي الخدمة العسكرية يؤدي القسم

نظم المركز الرابع لتكوين المجندين بالوطية، إقليم طانطان، يوم الخميس 21 ديسمبر 2023، حفل أداء القسم للفوج الـ39 من مجندي الخدمة العسكرية، وذلك بعد استكمالهم مرحلة التكوين الأساسي المشترك. شهد الحفل حضور عدد من الضباط السامين، الذين عبروا عن فخرهم بالإنجازات التي حققها المجندون خلال الأشهر الأربعة الماضية.

وخضع 4000 مجند، الذين شاركوا في البرنامج التدريبي، لمرحلة تكوين عسكري أولي امتدت على مدار أربعة أشهر، تم خلالها تعزيز قدراتهم البدنية والنفسية، إلى جانب تعليمهم أسس الانضباط العسكري، وفنون القتال، التربية على المواطنة، والتربية البدنية. ومع إتمام هذه المرحلة بنجاح، ستبدأ المرحلة الثانية من التكوين التي ستستمر لثمانية أشهر، وتخصص لتعليم المهارات المهنية في مجالات عسكرية وتقنية، مما يعزز من فرص المجندين في الانخراط في القوات المسلحة الملكية أو في سوق العمل، اعتمادًا على مؤهلاتهم.

وخلال الحفل، توجه الفريق أحمد بوسربات، قائد القطاع العسكري لوادي درعة، بكلمة للمجندين، حيث أكد أن أداء القسم يمثل الميثاق المتين الذي يربط المجندين بـالملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية. وأشاد الفريق بوسربات بالالتزام والانضباط الذي أظهره المجندون في المرحلة الأولى من التكوين، داعيًا إياهم للاستمرار في بذل الجهد خلال المرحلة المقبلة لتطوير مهاراتهم العملية والمهنية.

كما أشار بوسربات إلى أن المرحلة الثانية من الخدمة العسكرية ستكون فرصة للمجندين لاكتساب مهارات مهنية متخصصة في مجالات متعددة، بما فيها التخصصات العسكرية والتقنية، مما سيساعدهم في تطوير مهاراتهم العملية ويمنحهم فرصًا أفضل للالتحاق بالقوات المسلحة أو دخول سوق الشغل.

وعبر المجندون والمشرفون عن ارتياحهم لسير مرحلة التكوين الأولي. وقال النقيب عصام السعدواي، المؤطر بالمركز الرابع لتكوين المجندين، إن التكوين الأساسي ساعد المجندين على تطوير قدراتهم المعنوية والنفسية، وأكد أنهم الآن مستعدون للانتقال إلى مرحلة التكوين المهني.

ومن جانبه، أشار المقدم أحمد البلوط، نائب قائد المركز، إلى أن المجندين أظهروا خلال التدريب الأولي عزيمة وإصرارًا، خاصة في جوانب الانضباط والعمل الجماعي، مما يعكس استعدادهم للمرحلة المقبلة.

عبّر عمر بنسكار، أحد المجندين من مدينة وجدة، عن فخره بالانتماء إلى أسرة القوات المسلحة الملكية، مؤكدًا أن مرحلة التكوين الأولي مكنته من تعلم الانضباط واكتساب المهارات الأساسية في استخدام الأسلحة، مضيفًا أنه متحمس للمرحلة القادمة حيث اختار تخصص التبريد.

أما بناصر باري من مدينة الزاك، فقد أشار إلى أن التكوين الأولي مكنه من تعلم روح المسؤولية والانضباط، مؤكدًا أنه اختار تخصص مساعد ممرض في المرحلة الثانية، وهو التخصص الذي يفتح أمامه آفاقًا في مجال التمريض.

وتميز الحفل بتقديم استعراض عسكري يعكس المهارات التي اكتسبها المجندون خلال مرحلة التكوين، بالإضافة إلى تمارين تكتيكية لمحاكاة عملية تحرير أسيرين من قبضة العدو. كما تم تنظيم لوحات في الفنون القتالية، إلى جانب أنشطة ثقافية متنوعة، شملت ورشات فنية في الغناء والشعر والمسرح، حيث أظهر المجندون مواهبهم الفنية. هذه الأنشطة تعكس التنوع الثقافي المغربي وتعزز من الروح المعنوية للمجندين.

وكما تم تكريم عدد من المجندين في الفوج الـ39، حيث تم منحهم جوائز التميز في مختلف المجالات مثل التربية البدنية، العسكرية، والاجتهاد في العمل والانضباط. وتأتي هذه الجوائز في إطار تحفيز المجندين على الاستمرار في التفوق والإبداع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى