مجتمع

نقل سيدة في ظروف غير إنسانية تعاني من نزيف معوي وتقيؤ الدم.

في مشهد مأساوي يعكس ضعف النظام الصحي بإقليم اليوسفية ، تم نقل سيدة في ظروف غير إنسانية من مستشفى لالة حسناء الإقليمي باليوسفية صوب مستشفى محمد السادس بمدينة مراكش، وهي تعاني من نزيف معوي حاد وتقيؤ للدم، في حادثة تبرز الأوضاع الصعبة التي يواجهها المرضى بإقليم اليوسفية وتعود تفاصيل الحادثة حينما اشتد الألم على السيدة إضطر معها زوجها إلى نقلها على وجه السرعة إلى المستشفى الإقليمي باليوسفية من أجل سيارة إسعاف والتوجه نحو مراكش ، إلا أن طلب نقلها هذا قوبل بالرفض من طرف إدارة المستشفى، بالرغم من أن النزيف المعوي الحاد يُعد من الحالات الطبية الطارئة التي تتطلب تدخلاً سريعًا من قبل الأطباء لتحديد السبب والتعامل معه بشكل فوري. قبل أن يتدخل أحد المواطنين ليتطوع ويقوم بنقلها بسيارته الخاصة صوب مستشفى محمد السادس بمراكش، لتبدأ معها رحلة أخرى مليئة بالمعاناة ، حيث كانت رحلة السيدة طويلة وصعبة و تعاني من تقيؤ الدم بشكل متواصل مما زاد من خطورة وضعها الصحي و تدهور حالتها بسرعة إذ كان من الممكن أن يؤدي هذا التأخير في الوصول إلى المستشفى إلى مضاعفات خطيرة قد تهدد حياتها. كما و تعرضت فور دخولها مستشفى محمد السادس لإهمال طبي بسبب الفقر و ظروفها المادية المزرية وغياب التغطية الصحية، اذ طُلِبَ منها إجراء تحاليل طبية مكلفة جداً خارج المغرب و الوضع المزري المادي للأسرة لا يسمح بذلك وبالعودة للمستشفى الإقليمي لالة حسناء باليوسفية والذي كشفت الحادثة عن ضعف الخدمات الصحية المتوفرة به للساكنة في الإقليم ، اذ يفترض بمستشفى اقليمي واحد متوفر لحوالي 300 ألف نسمة إقليميا أن يوفر الإسعافات الأولية في مثل هكذا حالات طارئة و توفير سيارة مجهزة طبياً و أدوات طبية مناسبة ورعاية صحية أولية من قبل ممرضة أو طاقم طبي مدرب، غير أن نقص الخدمات الصحية و إهمال الرعاية الطبية وتداعياتها على الصحة العامة بالاقليم تتطلب تدخلا عاجلا لأنقاد ارواح الناس وضمان رعاية صحية عادلة للجميع لتفادي المزيد من الحوادث المآسوية الإنسانية باليوسفية و الإقليم عامة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى