اقتصاد
صحيفة “ليكونوميستا” الإسبانية توضح حقيقة “اكتشاف حقل نفط” في أكادير
الخبر الذي تم نشره حول اكتشاف حقل نفط قبالة سواحل مدينة أكادير، والذي تزعم بعض وسائل الإعلام أنه يحتوي على مليار برميل من النفط، تم نفيه بشكل رسمي من قبل صحيفة “ليكونوميستا” الإسبانية. الصحيفة أكدت أن هذا الخبر الذي تم تداوله مؤخرًا هو في الواقع ناتج عن سوء تفسير للأرقام الخاصة بـ “الموارد الاستكشافية” التي قدمتها شركة “أوروبا للنفط والغاز” البريطانية.
تفاصيل الخبر:
- سوء تفسير للمعلومات:
- حسب الصحيفة الإسبانية، لا يوجد اكتشاف حقل نفط فعلي في سواحل أكادير، بل كان الحديث يدور عن “موارد استكشافية” قدمتها الشركة البريطانية. “الموارد الاستكشافية” هي تقديرات لحجم النفط الذي قد يكون موجودًا في المنطقة، لكنها لا تعني بالضرورة اكتشافًا حقيقيًا أو مؤكدًا للنفط. هذه الأرقام تم نشرها بهدف جذب الاستثمارات وليس لإعلان اكتشاف فعلي للنفط.
- ما الذي حدث مع شركة “أوروبا للنفط والغاز”؟:
- شركة “أوروبا للنفط والغاز” كانت قد أعلنت عن وجود هذه الموارد الاستكشافية في سواحل أكادير، ولكنها في وقت لاحق غادرت المشروع نهائيًا بسبب فشلها في العثور على تمويل كافٍ لتنفيذ المشروع. وبالتالي، لا يمكن اعتبار هذا “الاكتشاف” الذي تم الترويج له في الإعلام بمثابة اكتشاف حقيقي.
- التصريحات الرسمية:
- الصحيفة الإسبانية نقلت عن جورجي نافارو، نائب رئيس جمعية الجيولوجيين والجيوفيزيائيين الإسبان في مجال النفط، وأستاذ بجامعة البوليتكنيك في مدريد، أنه لم يكن هناك أي اكتشاف حقيقي للنفط. وأوضح أن هذا الموضوع بدأ في عام 2022 عندما تم تفسير الأرقام الخاصة بالموارد الاستكشافية بشكل خاطئ، واعتبرها البعض اكتشافًا فعليًا.
- ما هي “الموارد الاستكشافية”؟:
- الموارد الاستكشافية هي تقديرات مبدئية لكمية النفط والغاز التي قد توجد في منطقة معينة بناءً على الدراسات الجيولوجية والجي فيزيائية. هذه التقديرات ليست دقيقة 100% ولا تعني أن هناك بالفعل احتياطي نفطي قابل للاستخراج. يمكن أن تتغير هذه التقديرات مع المزيد من البحوث والتنقيب.
- مغزى الخبر:
- هذا الخبر يسلط الضوء على الأهمية الكبيرة لفهم الفروق بين “الاكتشافات الفعلية” و”الموارد الاستكشافية”. الإعلام والجمهور قد يخلطون بين الاثنين، مما يؤدي إلى تضخيم أخبار غير دقيقة. في هذه الحالة، كان الخبر المتداول حول اكتشاف حقل نفط بمليار برميل في أكادير مجرد سوء تفسير لمعلومات لم تُكتشف بعد.
- الإشارة إلى فشل المشروع:
- ما يعزز من صحة أن ما تم نشره هو مجرد “شائعة” هو أن شركة “أوروبا للنفط والغاز” انسحبت من المشروع بسبب فشلها في إيجاد تمويلات لإتمام عمليات التنقيب واكتشاف النفط.
النفي الذي صدر من صحيفة “ليكونوميستا” يوضح أن الخبر المتداول عن اكتشاف حقل نفط بمليار برميل قبالة سواحل أكادير هو في الأساس نتيجة لسوء تفسير معلومات تخص “الموارد الاستكشافية” التي قدمتها الشركة البريطانية. تم استخدام هذه الأرقام من قبل الشركة لجذب اهتمام المستثمرين، قبل أن تُغادر المشروع بعد فشلها في العثور على تمويل كافٍ، مما يعني أن لا يوجد اكتشاف فعلي للنفط في المنطقة.
