تطورات جديدة من المعارضة الإسبانية تثير الجدل داخل الأوساط المغربية الإسبانية
وجهت المعارضة الإسبانية اتهامات لرئيس الحكومة بيدرو سانشيز، بالتنازل أمام مطالب المغرب بشأن الشروط التي يجب أن يوافق عليها بيدرو سانشيز لإعادة فتح الجمارك بين المغرب ومدينتي سبتة ومليلية المحتلتين. ودعا حزب “فوكس” اليميني المتطرف الحكومة الإسبانية إلى “إغلاق” الحدود بين مليلية والمغرب حتى “تحترم الرباط عبور البضائع”، متهما إياها بالرضوخ مرة أخرى لمطالب المغرب بعد الموافقة على إعادة فتح تدريجي لعبور البضائع إلى مليلية، وذلك بعد “استسلامها” في قضية الصحراء.
من جهته، حذر الحزب الشعبي الإسباني من “التنازل” للمغرب، حيث أشار رئيس حكومة مليلية، خوان خوسيه إمبرودا، إلى أن الرباط طلبت السماح بدخول بضائع مثل الحصى والفواكه والخضروات والأسماك إلى مليلية. وقد نشرت وسائل إعلام إيبيرية تقارير تفيد بأن المفاوضات بشأن الجمارك التجارية بين المغرب وإسبانيا تجري مباشرة بين وزارتي خارجية البلدين على مستوى عالٍ.
في الوقت نفسه، نفت الحكومة الإسبانية في مليلية المعلومات التي تم تداولها حول “الشروط المغربية” مؤكدة أنها غير دقيقة. وذكر البيان الصادر بعد محادثات 7 أبريل 2022 بين الملك محمد السادس ورئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، أنه سيتم إعادة تطبيع حركة الأشخاص والبضائع بطريقة منظمة، مع ضمان المراقبة الجمركية على الأرض والبحر.
يُذكر أن المغرب أغلق الحدود التجارية مع مليلية في 1 غشت 2018، فيما لم تكن هناك حدود تجارية مع سبتة المحتلة.