المغرب يواصل تعزيز قدراته العسكرية مع اقتناء طائرات مسيرة صينية متطورة
أكدت جريدة “لاراثون” الإسبانية أن القوات المسلحة الملكية المغربية بصدد تعزيز قدراتها الجوية عبر شراء طائرات مسيرة من طراز TB-001 الصينية، والمعروفة بـ”العقرب مزدوج الذيل”.
الطائرة TB-001: قدرة عالية على الاستطلاع والضرب
ووفقًا للجريدة الإسبانية، تتميز الطائرة TB-001 بقدرتها على حمل ما يصل إلى 1.5 طن من الذخيرة، ولديها قدرة طيران مستمرة تصل إلى 40 ساعة، مع مدى أقصى يبلغ 8,000 كيلومتر. الطائرة تعمل بارتفاع يصل إلى 10,000 متر، ما يجعلها مناسبة لتنفيذ العديد من المهام المتنوعة مثل الاستطلاع والهجوم.
تتمتع الطائرة بمواصفات تقنية متطورة، حيث يبلغ طولها 8.8 مترًا، بينما يمتد جناحيها إلى 18 مترًا. كما يمكنها الإقلاع في مسافات قصيرة بفضل تصميمها المصنوع أساسًا من مواد مركبة، مما يمنحها قدرة على الطيران على ارتفاعات شاهقة وكفاءة عالية في الأداء.
تكلفة الطائرة والمسؤوليات العسكرية
تتراوح تكلفة شراء طائرة TB-001 حوالي 2 مليون يوان صيني، أي ما يعادل 2,747,200 درهم مغربي، وهي خطوة استراتيجية لتعزيز القوات الجوية المغربية. وتهدف الطائرة إلى تنفيذ مهام واسعة مثل الإنقاذ في الحالات الطارئة، ودوريات المراقبة، والنقل الجوي، بالإضافة إلى إمكانية تزويدها بصواريخ خفيفة لضرب الأهداف الأرضية، مثل المركبات.
التعاون العسكري بين المغرب والولايات المتحدة
في سياق متصل، تواصل المملكة المغربية تعزيز قدراتها العسكرية، حيث وافقت وزارة الخارجية الأمريكية في الأسابيع الماضية على بيع 500 قنبلة صغيرة القطر من طراز GBU-39B للمغرب، بالإضافة إلى معدات عسكرية متنوعة، في صفقة بلغت قيمتها 86 مليون دولار.
كما تم الإعلان عن صفقة أخرى تشمل بيع صواريخ جو-جو من طراز AIM-120C-8، في إطار التعاون العسكري المستمر بين المغرب والولايات المتحدة الأمريكية، مما يعكس تعزيز مكانة المغرب كقوة عسكرية متقدمة في شمال إفريقيا.
التوترات العسكرية في البحر الأبيض المتوسط
مع تكثيف المغرب لتعزيز ترسانته العسكرية، أصبح هذا التطور مصدر قلق لإسبانيا، خاصة في ظل التوترات المستمرة في منطقة البحر الأبيض المتوسط وأمن سبتة ومليلية. ويُعَد تحديث القوات المسلحة المغربية خطوة مهمة نحو تعزيز نفوذ المملكة العسكري في المنطقة، وجعلها إحدى القوى العسكرية البارزة في القارة الإفريقية.
تعزيز القدرات العسكرية المغربية
المغرب يواصل تحديث وتقوية ترسانته العسكرية بشكل استراتيجي عبر اقتناء الأسلحة المتطورة مثل الطائرات المسيرة الصينية TB-001، والصواريخ المتقدمة، مما يعكس سعيه المستمر لزيادة قدراته الدفاعية. هذا التحديث يجعل المغرب لاعبًا رئيسيًا في المنطقة ويؤثر على التوازن الاستراتيجي في شمال إفريقيا والبحر الأبيض المتوسط.