دراسة تكشف أن عدد سكان العالم قد يكون أكبر من 8 مليارات نسمة
كشفت دراسة حديثة مفاجأة حول عدد سكان كوكب الأرض الذي يناهز 8 مليارات نسمة، وفقًا لما أعلنته الأمم المتحدة في 15 نونبر 2022.
وأوضحت الدراسة التي أعدتها جامعة آلتو الفنلندية أن هناك نحو ملياري شخص قد لا يتم تضمينهم في الإحصاءات السكانية العالمية. وذكرت الدراسة أن التقديرات السكانية الحالية تغفل ما بين 53% و84% من سكان المناطق الريفية، مما يشير إلى أن العدد الفعلي قد يكون أقرب إلى 10 مليارات نسمة، وهو الرقم المتوقع في عام 2080، وفقًا لمجلة “نيتشر” العلمية.
تعود هذه الفجوة إلى عدم دقة البيانات في المناطق الريفية، حيث يواجه التعداد صعوبات كبيرة في الوصول إلى المجتمعات النائية. كتب الباحثون أن “الوصول إلى المجتمعات المتواجدة في المناطق النائية أو المتأثرة بالنزاعات والعنف يعد أمرًا صعبًا، وغالبًا ما يواجه القائمون على التعداد حواجز لغوية ومقاومة للمشاركة”.
ويستشهدون بتعداد باراغواي في عام 2012 كمثال، حيث من المحتمل أن التعداد أغفل ربع السكان. وأشار جوزياس لانغ ريتر، أحد الباحثين في الدراسة من جامعة آلتو، إلى أن “دراستنا تقدم لأول مرة دليلاً على أن نسبة كبيرة من سكان الأرياف قد تكون غائبة عن قواعد بيانات السكان العالمية”.
وأضاف ريتر أن “هذه النتائج مهمة للغاية، إذ إن هذه البيانات استخدمت في آلاف الدراسات ودعمت عمليات اتخاذ القرارات على نطاق واسع، لكن دقتها لم تخضع لتقييم منهجي”.
تُعتمد التقديرات السكانية تقليديًا على نهج “التقسيم الشبكي”، الذي يقسم العالم إلى مربعات ويقدر عدد السكان في كل منها بناءً على بيانات التعداد. ومع ذلك، تم تصميم هذه الطريقة استنادًا إلى بيانات مأخوذة من المناطق الحضرية، مما يجعلها أقل دقة عند تطبيقها على المناطق الريفية. ونظرًا لأن المناطق الريفية تضم نحو 43% من سكان العالم، فإن أي خطأ في تقدير أعدادهم قد يؤدي إلى إغفال واسع النطاق.
