المغرب يخصص 500 مليون درهم لإعادة تدوير المياه العادمة في القرى
قال وزير التجهيز والماء، نزار بركة، إن المغرب يعمل على تنويع مصادر المياه لمواكبة الطلب المتزايد والتكيف مع التغيرات المناخية، حيث يعتمد على بناء السدود، الربط بين الأحواض المائية، استغلال المياه الجوفية، تحلية مياه البحر، وإعادة استعمال المياه المعالجة. وأوضح أن الوزارة تعتبر إعادة استخدام المياه العادمة المعالجة مصدرًا أساسيًا لتخفيف الضغط على الموارد المائية الطبيعية، خاصة في القطاع الفلاحي.
وأضاف أن الهدف هو استعمال 100 مليون متر مكعب من هذه المياه بحلول 2027، في إطار البرنامج الوطني للتزويد بالماء الشروب ومياه السقي 2020-2027، حيث ستُستخدم في سقي المساحات الخضراء، ملاعب الغولف، الاستعمال الصناعي، تغذية الفرشات المائية، وسقي الأراضي الزراعية.
وأشار إلى أن حجم المياه العادمة المعالجة المستخدمة سنة 2023 بلغ 37 مليون متر مكعب. وأكد أن الوزارة تعمل بشراكة مع وكالات الأحواض المائية والجهات المعنية لتشجيع مشاريع إعادة استعمال المياه المعالجة، من خلال إعداد دراسات استراتيجية وميدانية، وتوقيع اتفاقيات شراكة مثل تلك الخاصة بسقي الأراضي الزراعية في تزنيت وسطات. كما أشار إلى المساهمة المالية للوزارة، التي تجاوزت 500 مليون درهم، لدعم مشاريع إعادة استعمال المياه العادمة المعالجة والتطهير السائل في المناطق القروية.
ولفت الوزير إلى أن هناك تحديات تواجه هذه المشاريع، مثل اختلاف معايير جودة المياه حسب فئة المزروعات، مما يصعب توحيد استخدام المياه المعالجة في المزارع الصغيرة والمتوسطة، إضافة إلى صعوبة إقناع المستعملين بالمساهمة في تكاليف تشغيل محطات المعالجة.
وأوضح أن الوزارة تعمل، بالتنسيق مع الجهات المختصة، على مراجعة وتحديث المرسوم رقم 2.97.875 المتعلق بجودة المياه، لضمان معايير موحدة لاستعمال المياه المعالجة في السقي الفلاحي، حيث سيتم نشر المرسوم الجديد في الجريدة الرسمية قريبًا.
