دولي

المغاربة يتصدرون سوق الشغل في إسبانيا بـ355 ألف عامل

المغاربة يتربعون على عرش العمال الأجانب في إسبانيا. فقد تصدروا قائمة الجنسيات المنخرطة في نظام الضمان الاجتماعي. هذا يؤكد دورهم كمحرك أساسي في سوق الشغل الإسباني.

وكشفت وزارة الإدماج والضمان الاجتماعي والهجرة الإسبانية عن تسجيل رقم قياسي في مارس الماضي. بلغ عدد العمال الأجانب 2.976.074 شخصًا. هذه سابقة هي الأولى من نوعها.

أوضحت الوزارة أن أكثر من 190 ألف عامل أجنبي التحقوا بسوق العمل الإسباني خلال سنة واحدة. يمثل هذا 41% من مجموع مناصب الشغل المحدثة خلال الفترة ذاتها. يعكس هذا اعتمادًا متزايدًا على اليد العاملة الأجنبية، وفي مقدمتها المغربية. تجاوز عدد المنخرطين منها 355 ألف شخص.

اعتبرت وزيرة الإدماج، إيلما سايث، أن هذه الأرقام تشكل مؤشرًا قويًا على الدور المحوري للعمال الأجانب. فهم يخلقون فرص الشغل، ويعززون متانة منظومة الضمان الاجتماعي، ويدعمون النمو الاقتصادي. وشددت على أن أربعة من كل عشرة مناصب جديدة يشغلها أجانب اختاروا إسبانيا لبناء مستقبلهم المهني.

امتد الحضور المغربي إلى قطاعات نوعية ذات قيمة مضافة عالية. من بينها التقنية والعلمية والإعلام. إضافة إلى القطاعات التقليدية كالبناء والفلاحة والنقل والرعاية الصحية.

كما سجل عدد العمال الأجانب المستقلين نموًا لافتًا. بلغ عددهم 476.039 عاملا ذاتيا، بزيادة سنوية وصلت إلى 7.8%.

في المقابل، نبهت وزارة الإدماج إلى التحديات المرتبطة بشيخوخة المجتمع الإسباني. أكثر من 4 ملايين شخص سيبلغون سن التقاعد خلال العقد المقبل. هذا يجعل من الهجرة المنظمة – وفي مقدمتها اليد العاملة المغربية – ركيزة أساسية لضمان استمرارية نظام التقاعد وتوازن سوق العمل.

تؤكد هذه المؤشرات أن المغرب لم يعد مجرد مصدر لليد العاملة. بل شريك استراتيجي في دينامية النمو والاستقرار الاقتصادي والاجتماعي لإسبانيا. هذا يعزز الحاجة إلى تطوير سياسات إدماج فعالة تثمن الهجرة كرافعة تنموية للطرفين.

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى