تطبيقات التوصيل في المغرب: هل رخص السياقة هي الحل؟

كشفت مصادر مطلعة عن توجه نحو فرض رخص سياقة على سائقي الدراجات النارية العاملين في تطبيقات التوصيل الشهيرة مثل “غلوفو”. يقود هذا التوجه يونس السكوري، وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات.
تأتي هذه الخطوة بالتنسيق مع وزارات أخرى، في إطار مشروع لتنظيم عمل هذه التطبيقات. الهدف هو ربط عملها بدفاتر تحملات دقيقة. الدافع الرئيسي لهذا الإجراء هو ارتفاع حوادث السير التي يتسبب بها سائقو هذه التطبيقات، خاصة سائقي “غلوفو”. هذا ما أكدته معطيات وتحذيرات سابقة من الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية “نارسا”.
يشمل الإجراء إلزام الشركات باستخدام دراجات نارية بمحركات سعة 125 سنتيمتر مكعب. حاليًا، يتحمل السائقون تكاليف الوقود والصيانة والتأمين وغيرها. ويعبر العديد من السائقين عن استيائهم بسبب مخاطر الحوادث وساعات العمل الطويلة مقابل عمولة قليلة. معرفة المزيد عن حقوق السائقين.
تدرس وزارة الإدماج الاقتصادي إجراءات موازية للحفاظ على فرص الشغل وتخفيف العبء المادي على السائقين. تشمل هذه الإجراءات إصلاح بيئة العمل وتوفير عقود تأمين خاصة وتحفيزات اجتماعية. مبادرات الشركات بتوفير خوذات وملابس لم تنجح في تقليل الحوادث.
تجدر الإشارة إلى أن مجلس المنافسة قام بتفتيش مقر “غلوفو” في الدار البيضاء. يأتي هذا في سياق تحقيق حول ممارسات منافية للمنافسة، بناءً على شكوى من شركة “أورا” Ora.
يزيد وضع سائقي “غلوفو” كمستقلين من المخاطر، حيث لا يتمتعون بالضمان الاجتماعي أو التعويضات. اعتمادهم على عدد التوصيلات يدفعهم للقيادة بسرعة، مما يزيد من خطر الحوادث. تحذيرات نارسا حول سلامة الطرق. هذا الموضوع يثير قلقًا متزايدًا في المجتمع المغربي. آراء المواطنين حول خدمات التوصيل.