اقتصاد

تراجع ثقة المستهلك الأمريكي: ما الأسباب وما التداعيات المحتملة؟

شهد مؤشر ثقة المستهلك الأمريكي تراجعًا ملحوظًا خلال شهر ماي، مسجلاً ثاني أدنى مستوى تاريخي له. يعزى هذا التراجع إلى المخاوف المتزايدة بشأن الوضع الاقتصادي. وفقًا للقراءة الأولية لمؤشر جامعة ميشيغان، بلغت ثقة المستهلك 50.8 نقطة، مقارنة بـ 52.2 نقطة في أبريل. هذا الرقم أقل من توقعات الاقتصاديين التي كانت تشير إلى متوسط 55 نقطة.

ذكرت صحيفة (وول ستريت جورنال) أن تراجع ثقة الأسر الأمريكية بالاقتصاد يعكس تأثير الرسوم الجمركية التي أدت إلى ارتفاع الأسعار. وأشارت الصحيفة، استنادًا إلى استطلاع رأي أجرته، إلى توقعات بارتفاع طفيف في ثقة المستهلك لتصل إلى 53.5 نقطة خلال هذا الشهر.

ويعتبر الرقم الحالي لمؤشر جامعة ميشيغان ثاني أدنى مستوى بعد الرقم المسجل في يونيو 2022، حين بلغت الثقة 50 نقطة بسبب ارتفاع التضخم وأسعار الفائدة. ومنذ دجنبر الماضي، انخفضت ثقة المستهلك الأمريكي بنسبة 30 بالمائة.

تشير البيانات إلى أن حوالي ثلاثة أرباع المستهلكين أشاروا إلى تأثير الرسوم الجمركية التي فرضتها الإدارة الأمريكية السابقة، مقارنة بنحو 60 بالمائة في أبريل. وكان قد صدر قرار بفرض رسوم جمركية على العديد من الدول، بما في ذلك رسوم كبيرة على الصين، مما أدى إلى ردود فعل سلبية في الأسواق المالية وزيادة الضغوط على المستهلكين.

وتجري حاليًا مفاوضات بين أكبر قوتين اقتصاديتين لتقليل الرسوم الجمركية والتوصل إلى اتفاق تجاري دائم. أثر الرسوم الجمركية قد يقلل التوتر.

الوضع الاقتصادي العالمي يؤثر بشكل كبير على ثقة المستهلك. توقعات النمو المستقبلية قد تحسن المعنويات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى