المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تحتفل بـ20 سنة من الإنجازات بإقليم آسفي
بمناسبة مرور عشرين سنة على انطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، احتضن إقليم آسفي يوم الأربعاء 21 ماي 2025، لهذا الورش الملكي، الذي أطلقه صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله في فعاليات احتفالية تخليدًا لـ18 ماي 2005.
وفي كلمة له بهذه المناسبة، استعرض محمد فطاح، عامل إقليم آسفي، أهم الإنجازات والتدخلات الهامة والمؤشرات الإيجابية لمختلف مراحل وبرامج ومحاور المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، مشيرًا إلى أنها مكّنت، على مستوى إقليم آسفي، من إنجاز 2515 مشروعًا بكلفة إجمالية تصل إلى 1346 مليون درهم، بمساهمة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية بلغت 986 مليون درهم.
وقد شملت هذه المشاريع مجالات حيوية تمس الحياة اليومية للمواطنين من قبيل الصحة والتعليم والماء الصالح للشرب والكهرباء، إضافة إلى التشغيل وإدماج الشباب والطرق، مما ساهم في فك العزلة عن العالم القروي وتحسين ولوج الساكنة إلى الخدمات الأساسية.
من جهة أخرى، أشار المسؤول الترابي ذاته، إلى أن اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية تعمل حاليًا في إطار تصور إقليمي مندمج، ينبني على روح الاستباقية ورؤية واضحة تجعل من السياحة، باعتبارها قطاعًا واعدًا، رافعة أساسية للتنمية المحلية على مستوى الإقليم.
وأضاف أن عمل هذه اللجنة سينكب على أفكار ومشاريع هامة منها تلك التي تدخل في إطار تشجيع ودعم الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، ومن ضمنها:
- خلق منصات للشباب على مستوى الدوائر، لتقريب خدمات الإدماج والتأطير بالعالم القروي؛
- مشاريع تدخل في إطار الإدماج الاقتصادي للشباب والنساء أبناء المنطقة بكل من للافاطنة والصويرية القديمة وكرام الضيف في إطار تصور يأخذ بعين الاعتبار تصور وآفاق التأهيل المستقبلي لهذه الشواطئ؛
- توطين وتنظيم نشاط الباعة الجائلين ببعض المراكز الكبرى كسبت جزولة وجمعة سحيم وأيير…
وفي الختام، نوه عامل الإقليم بمجهودات أعضاء اللجنة الإقليمية واللجن المحلية للتنمية البشرية والمجالس المنتخبة وكافة الهيئات والقطاعات والفعاليات المجتمعية، من أجل ضمان التنزيل الميداني الأمثل للبرامج المسطرة.
وقد تميز هذا اللقاء بتوقيع اتفاقيتين للشراكة والتعاون، الأولى تتعلق بتأهيل وتجهيز مركز لإيواء الأشخاص بدون مأوى بين اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية وجماعة آسفي والمندوبية الإقليمية للتعاون الوطني وجمعية البر والإحسان بغلاف مالي قدره 1 مليون درهم؛ فيما همت الثانية إحداث فضاء لتأهيل الباعة الجائلين بمركز العكارطة، بين اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية وجماعة أيير بغلاف مالي قدره 1 مليون درهم.
تجدر الإشارة إلى أنه تم إطلاق برنامج احتفالي يمتد من 21 إلى 27 ماي 2025 يشمل ندوات، معارض وزيارات ميدانية بمشاركة مختلف الفاعلين المحليين والوطنيين من أجل تسليط الضوء على منجزات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على مستوى إقليم آسفي.
