اقتصاد

المغرب يخطو نحو الاقتصاد الأخضر رغم تراجع في مؤشر التحول الطاقي

تراجع المغرب خمسة مراكز في مؤشر التحول الطاقي لعام 2025 الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي، ليحتل المرتبة 70 من أصل 118 دولة، في وقت يواجه فيه البلد تحديات كبيرة في تحقيق انتقال فعلي نحو طاقة نظيفة ومستدامة.

المؤشر العالمي، الذي يقيس أداء الدول في مجالات أمن الطاقة، سهولة الوصول، الاستدامة البيئية، وجاهزية البنية التحتية، منح المغرب 53.7 نقطة، وهو ما يعكس الحاجة إلى سياسات أكثر جرأة واستثمارات أوسع للابتعاد عن الاعتماد على الوقود الأحفوري.

دول الشمال الأوروبي واصلت تصدر القائمة، حيث جاءت السويد أولاً، تلتها فنلندا والدنمارك، بينما حلت الإمارات في المرتبة 43 كأفضل دولة عربية، وجاءت الكونغو الديمقراطية في المركز الأخير.

وعلى الرغم من الطموحات، سجل التقرير العالمي أرقاماً مقلقة، أبرزها ارتفاع انبعاثات ثاني أكسيد الكربون إلى مستوى قياسي بلغ 37.8 مليار طن، إلى جانب زيادة الطلب العالمي على الطاقة بنسبة 2.2%، مدفوعاً بنمو استخدام الكهرباء وتوسع مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي.

في المقابل، تجاوزت استثمارات الطاقة النظيفة عالمياً حاجز 2 تريليون دولار لأول مرة، لكنها لا تزال بعيدة عن المستوى المطلوب لتحقيق الأهداف المناخية.

أما على المستوى الوطني، يواصل المغرب جهود تسريع التحول الطاقي، حيث عقدت وزيرة الانتقال الطاقي ليلى بنعلي ووزير النقل عبدالصمد قيوح اجتماعاً بالرباط لتنسيق الاستراتيجيات بين قطاعي الطاقة والنقل.

الاجتماع ركز على دمج الطاقة المتجددة في وسائل النقل وتحديث البنية التحتية، مع تحديد قطاعات واعدة مثل الطاقة الشمسية، الرياح، الكابلات والبطاريات، كمحاور رئيسية لتحقيق الاستقلال الطاقي للمملكة.

وتهدف هذه الجهود إلى تعزيز مكانة المغرب كقوة إقليمية في مجال الاقتصاد الأخضر، مستفيداً من استثمارات سابقة في الطاقة النظيفة تمتد على مدى عقدين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى