نهر أم الربيع يودي بحياة شابين غرقًا في يوم واحد

اهتزت منطقة سطات اليوم بفاجعة مؤلمة، حيث لفظ نهر أم الربيع جثتي شابين غرقًا في حادثين منفصلين. وقد أمرت النيابة العامة المختصة بإجراء تحقيق شامل لتحديد الأسباب الحقيقية وراء هذه الحوادث المأساوية.
الحادث الأول وقع في نواحي مشرع بن عبو بأولاد بوزيري جنوب مدينة سطات، حيث تم انتشال جثة شاب من مواليد سنة 2004، ينحدر من حي ميمونة بسطات. ووفقًا لمصادر محلية، فقد لقي الشاب حتفه غرقًا في النهر.
أما الحادث الثاني، فقد وقع في منطقة أولاد سعيد غرب مدينة سطات، حيث تم العثور على جثة فتى يبلغ من العمر 17 سنة، يتحدر من الزمامرة سيدي بنور. وتشير المعلومات الأولية إلى أن الفتى قضى نحبه غرقًا في نهر أم الربيع أيضًا.
وقد استنفرت هذه الحوادث عناصر الدرك الملكي، حيث انتقلت فرق من مراكز مشرع بن عبو وأولاد سعيد، بالإضافة إلى فرقة الغطس التابعة للوقاية المدنية بسطات، إلى مكان الحادثين. وتم انتشال الجثتين ونقلهما إلى مستشفى سطات لإخضاعهما للمعاينة الطبية أو التشريح، وذلك لتحديد الأسباب الدقيقة للوفاة.
وتجري حاليًا تحقيقات مكثفة تحت إشراف النيابة العامة، للكشف عن ملابسات هذه الحوادث المأساوية وتحديد المسؤوليات. وتأتي هذه الفاجعة لتذكر بأهمية توخي الحذر والانتباه عند السباحة في الأنهار والمسطحات المائية، خاصة خلال فصل الصيف. كما تجدد المطالب بتعزيز إجراءات السلامة وتوفير وسائل الإنقاذ اللازمة على طول ضفاف نهر أم الربيع، للحد من حوادث الغرق. وتشهد منطقة سطات بين الفينة والأخرى حوادث مماثلة، ما يستدعي تضافر الجهود للوقاية منها. يجب تفعيل دوريات المراقبة والتوعية في المناطق القريبة من النهر، وتحذير الشباب من المخاطر المحتملة. كما يجب توفير فرق إنقاذ مؤهلة ومدربة للتعامل مع حالات الطوارئ.
وتسعى السلطات المحلية إلى اتخاذ تدابير إضافية لضمان سلامة المواطنين، وتعزيز الوعي بأهمية احترام قواعد السلامة في الأماكن التي تشهد إقبالًا كبيرًا على السباحة خلال فصل الصيف.