هشاشة البنية التحتية تشعل النقاش حول العدالة المجالية في تنمية المغرب

مع كل موسم أمطار، يتجدد النقاش حول وضع البنية التحتية في المغرب، والفوارق الكبيرة بين المدن الكبرى والمناطق النائية. فعاليات مدنية تدعو إلى سياسات جديدة ودراسات معمقة بعد تحول مناطق بأكملها إلى برك مائية بسبب السيول.
محمد الديش، رئيس الائتلاف الوطني من أجل الجبل، يرى أن الخسائر المادية سببها تهالك البنية التحتية، وأنها لا تتحمل تقلبات الطقس وتزيد من معاناة السكان. ويضيف أن الدراسات التي أُجريت لإنشاء هذه البنيات التحتية لا تتماشى مع الواقع الجبلي، مع استمرار الاعتماد على بنية تحتية استعمارية قديمة. تصفح المزيد حول التنمية المجالية في المغرب.
ويشير الديش إلى أن البنية التحتية الاستعمارية القديمة غالباً ما تكون أقوى من تلك التي تبنيها السلطات حالياً، ما يستدعي مراجعة عاجلة لأساليب البناء. ويؤكد على ضرورة تفعيل مبدأ العدالة المجالية وتحويله إلى واقع ملموس، من خلال نقاش وطني شامل يضم جميع الأطراف المعنية. تعرف على آخر أخبار السيول في المغرب.
من جهته، يرى إبراهيم سداتي، فاعل مدني وأستاذ علم الاجتماع، أن البنية التحتية خارج المدن الكبرى تحتاج إلى سياسات مبتكرة تواكب التغيرات المناخية والخصائص الثقافية. ويضيف أن المناطق ذات البناء الترابي لم تنجح في مواجهة التغيرات المناخية، وأن السكان لا يستطيعون لوحدهم إعادة البناء وتأهيل بنيتهم التحتية. ابحث عن حلول مبتكرة للبنية التحتية.
ويقترح سداتي إجراء دراسات ميدانية لطبيعة التراث العمراني لاستصدار طابع خاص يقوي البنية التحتية في مواجهة التغيرات المناخية، والحفاظ على الموروث لتحقيق الأرباح السياحية. ويختم بأن المغرب يعيش على مدن كبرى تتطور وأخرى تعيش في الهامش.