اقتصادسياسةمجتمع

46 سنة على استرجاع وادي الذهب

تحل اليوم الذكرى السادسة والأربعون لاسترجاع وادي الذهب، محطة تاريخية في استكمال الوحدة الترابية للمملكة المغربية. في 14 غشت 1979، توجه الملك الراحل الحسن الثاني إلى أبناء القبائل الصحراوية قائلاً: “إننا تلقينا منكم اليوم البيعة، وسوف نرعاها ونحتضنها كأثمن وأغلى وديعة…”

استكمل المغرب وحدته الترابية باسترجاع طرفاية وسيدي إفني وتنظيم المسيرة الخضراء. اليوم، يواصل الملك محمد السادس مسيرة التنمية في الأقاليم الجنوبية، محولاً إياها إلى قطب اقتصادي واستثماري هام. هذه التنمية تعكس اهتمامًا خاصًا بمنطقة الصحراء المغربية.

في الذكرى الأربعين للمسيرة الخضراء، أطلق جلالة الملك النموذج التنموي الخاص بالأقاليم الجنوبية، باستثمار يتجاوز 77 مليار درهم.

مشاريع تنموية كبرى في الداخلة – وادي الذهب

  • الطريق السريع تزنيت – الداخلة: بتكلفة 10 مليارات درهم، يعزز الروابط الاقتصادية والتجارية مع العمق الإفريقي.
  • محطة تحلية مياه البحر بالداخلة: مشروع ضخم يوفر مياه الري الحديثة، بغلاف مالي يقدر بـ 2.6 مليار درهم.
  • تنمية الفلاحة: توفير وتطوير أزيد من ستة آلاف هكتار بالداخلة وبوجدور للفلاحين الشباب.
  • تثمين الموارد البحرية: إنشاء وحدة صناعية متخصصة.
  • الطاقات المتجددة: إطلاق مشاريع الطاقة الشمسية والريحية.

يولي المغرب اهتمامًا خاصًا بالبيئة في خليج وادي الذهب، من خلال مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، ويعتمد على الاقتصاد الأزرق والسياحة الشاطئية والصحراوية. كما تستفيد المنطقة من مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي تدعم مراكز غسيل الكلى ومراكز استقبال الأطفال المهجورين.

يتم أيضًا دعم تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب، وتعزيز التعليم العالي بإنشاء المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير والمدرسة العليا للتكنولوجيا، بالإضافة إلى كلية الطب المستقبلية.

العمق المغربي الإفريقي: تعاون جنوب – جنوب

هناك ثلاثة مشاريع تعزز العمق المغربي الإفريقي:

  1. ميناء الداخلة الأطلسي: سيعزز الواجهة الأطلسية للأقاليم الجنوبية.
  2. أنبوب الغاز المغرب – نيجيريا: مشروع للاندماج الجهوي والإقلاع الاقتصادي المشترك، يشجع على التنمية المستدامة.
  3. المبادرة الأطلسية الملكية: تهدف إلى توطيد الأمن والاستقرار والتنمية المشتركة مع الدول الإفريقية المطلة على المحيط الأطلسي.

الجهوية المتقدمة: رافعة أساسية

الجهوية المتقدمة، التي تم تكريسها في دستور 2011، ساهمت في إنجاح النموذج التنموي بالأقاليم الجنوبية. الدعم الدولي المتزايد للأقاليم الجنوبية، يتجسد في دبلوماسية القنصليات. هذه السياسة تتماشى مع القانون الدولي وتمثل تعبيراً واضحاً عن دعم سيادة المغرب على صحرائه.

الأقاليم الجنوبية تشهد زخماً كبيراً من الاستثمارات الأجنبية المباشرة بفضل المناخ المحفز الذي توفره المراكز الجهوية للاستثمار.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى