عملية مرحبا 2025: أرقام قياسية ومواكبة إنسانية لمغاربة العالم
سجلت عملية “مرحبا 2025” أرقامًا قياسية في استقبال مغاربة العالم، مع مواكبة اجتماعية وإنسانية متميزة من مؤسسة محمد الخامس للتضامن. وكشفت المؤسسة عن عبور أكثر من 3.7 مليون شخص إلى المغرب حتى 31 غشت، بزيادة 11% مقارنة بالعام الماضي. هذا الإقبال القياسي يعكس أهمية هذه العملية بالنسبة لمغاربة العالم وتأثيرها الإيجابي.
وحسب معطيات مؤسسة محمد الخامس للتضامن، شهدت عملية “مرحبا 2025” تدفقًا كبيرًا لمغاربة الخارج، حيث بلغ عدد الوافدين 3 ملايين و719 ألفًا و963 شخصًا، بزيادة 11% مقارنة بالفترة نفسها من سنة 2024.
تظهر الأرقام أن الموانئ كانت في صدارة نقاط العبور، باستقبالها 2 مليون و10 آلاف و638 وافدًا، أي 54% من إجمالي الدخول. وتصدر ميناء طنجة المتوسط القائمة بنسبة 34%. بينما استقبلت المطارات مليونًا و709 آلاف و325 وافدًا، بنسبة 46%، وكان مطار محمد الخامس بالدار البيضاء الأول بنسبة 27%.
على صعيد الخدمات الاجتماعية والإنسانية، استفاد 77 ألفًا و201 شخصًا من المساعدة في مختلف نقاط العبور. وشملت هذه الخدمات المساعدة الطبية (6,694 شخصًا)، والدعم الإداري والجمركي (18,074 مستفيدًا)، وخدمات النقل (1,384 شخصًا)، بالإضافة إلى دعم متنوع لـ 51,049 شخصًا.
لم يقتصر دور المؤسسة على الدعم المادي والإداري، بل امتد ليشمل مواقف إنسانية. ففي إحدى الحالات، ساعدت أكثر من 50 أسرة تأخرت عن موعد الإبحار، حيث تدخلت المؤسسة لتعديل التذاكر دون رسوم إضافية. وفي موقف آخر، أنقذت المؤسسة طفلًا يبلغ 9 سنوات تعرض لكسر في ذراعه قبل سفره إلى إيطاليا، ونقلته إلى المستشفى الجامعي بطنجة، وتكفلت به وبوالدته طوال فترة العلاج. هذه التدخلات تعكس التزام مؤسسة محمد الخامس للتضامن بتقديم الدعم اللازم لمغاربة العالم.
مع اقتراب نهاية عملية “مرحبا 2025” في 15 شتنبر، تكون هذه الدورة قد حققت نجاحًا كبيرًا بأرقام قياسية ومواكبة إنسانية متميزة. وتواصل المؤسسة تعبئتها لمواكبة مرحلة العودة، وتأكيد دورها في تعزيز الروابط الإنسانية والوطنية مع مغاربة العالم.
